عزيزي القارئ .. لا أعرف من الذي قال تلك المقولة بأن (السياسة لعبة قذرة) لكن العبد لله قد تأكد من ذلك (بيان بالعمل) .. أقول ليكم كيف ... قبل أيام كنت قد نشرت مقالاً بعنوان (الوفد التائه) وهو مقال كنت قد قرأته بأحد المواقع الأليكترونية لكاتب أعرفه شخصياً هو الأخ الدكتور محمد بدوي مصطفى (ولولا ذلك لما نقلته) . المقال يتحدث عن كيف أن السيد حسن عبدالقادر هلال (وزير البيئة) ومرافقه السيد سيد حاج النور أحمد (مدير الشئون البيئية) وبعض المرافقين الذين يمثلون وفد السودان المشارك في المؤتمر الخامس للبيئة بمدينة «استانا»، عاصمة دولة كازاخستان المنعقد في مايو المنصرم بعد أن تاه هذا الوفد ووجد نفسه في (حوسة) عندما إكتشف أنه في مدينة «قازان» عاصمة جمهورية تتارستان (الروسيّة) بدلاً عن مدينة «استانا»، عاصمة كازخستان الآسيوية المسلمة! بالطبع هذا خبر عجيب وغريب .. ولغرابته الشديدة قمت بنقله من ذلك الموقع الأليكتروني وكلي ثقة بأن (القصة واقعية) وإنو (الوفد دقس) وما أكثر (الدقسات) هذه الأيام ! لكن يبدو أن العبد لله (على نياتو) إذ ان (القصة كوووولها) طلعت (مفبركة) من أجل إغتيال (شخصى) للسيد الوزير الذي لم يذهب لهذا المؤتمر من (اساسو) بعد أن تأخرت الطائرة التركية التي كان من المفترض أن تقل الوفد إلى (أستنمبول) ثم من هنالك إلى مدينة «استانا»، عاصمة دولة كازاخستان التي ينعقد فيها المؤتمر . وقد قام السيد وزير البيئة بعد إلغاء (السفرية) بتسليم الوزير الأول بمجلس الوزراء خطاباً يشير إلى إلغاء السفر ومن ثم المشاركة في المؤتمر نسبة لإعتذار الخطوط التركية عن قيام رحلتها وعدم وجود أي خطوط أخرى يمكنها أن تقل الوفد المشارك حتى يصل قبل موعد المؤتمر . كما قام السيد الوزير بتسليم (نثرية الوفد) وكذلك تذاكر الطيران الخاصة بالرحلة من أجل إخطار وكالة السفر المعنية بإلغائها وإستعادة ثمنها .!! هكذا يا سادتي بلغت (المكايدات السياسية) ! أن يفبرك خبر كهذا لتمتلئ به مواقع الإنترنت لتنطلق التعليقات الساخرة كتلك التى أوردناها في المقال المعني دون أن نضع في حسباننا أن مجتمعنا قد فقد الصدق والنزاهة والامانة حتى على مستوى بعض مسئولي (الأحزاب) السياسية التي للأسف الشديد تمارس سلاح (الإشاعة) لتصل إلى مبتغاها في إغتيال شخصيات من يختلفون عنها في الرأي .. وللأسف (في الحزب الواحد) !! لا تربطني معرفة شخصية بالسيد حسن عبدالقادر هلال (وزير البيئة) المفترى عليه لكنني سعدت بمهاتفة (مهذبه) من سيادته يحكي فيها بهدوء و(بأدب جم) ودون إنفعال عن إندهاشه وتعجبه من هذه الإشاعة (المغرضة) التي أشاعها بعض المرضى (عفاهم الله) مستنداً إلى الكثير من الأدلة والبراهين التي توضح إنو الوفد لم يسافر (وما قام من محلو)!! يعني لا تتارستان ولا إستانا ولا روسيا ولا كازخستان ولا يحزنون والحكاية كووووولها طلعت (إشاعستان)!! كسرة : كنت أعلم أن السياسة (لعبة قذرة) لكن والله ما كنت قايلا للدرجة دي !! كسرة ثابتة : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو ووو)؟