تنطلق مساء اليوم مباريات القسم الثاني لدوري سوداني الممتاز بلقاء مهم يجمع الأمل صاحب الأرض والمريخ. واللقاء ثأري للمريخ وصيف القسم الأول للمنافسة بعد ان خسر لقاء جولة الذهاب بأرضه ووسط جماهيره صفر/1 واليوم تأتيه الفرصة ليثأر من تلك الخسارة ولكن بعيداً عن أرضه وبأرض منافسه «عطبرة» واللقاء يتوقع أن يأتي قوياً ومثيراً كعادة لقاءات الفريقين التي دائماً تتسم بذلك. الأمل الذي يلعب بأرضه يحتل المركز الحادي عشر في القسم الأول للمنافسة وهو مركز لا يتناسب مع فريقٍ كبيرٍ كالأمل ظل ينافس على اللقب ويمثل البلاد في البطولات الأفريقية والأمل في رصيده «12» نقطة. المريخ أنهى القسم الأول أو جولة الذهاب من المنافسة في المركز الثاني ويبتعد بأربع نقاط عن متصدر المنافسة «الهلال» وخسر في الجولة الاولى ست نقاط امام الأمل والهلال ويجمع في رصيده 33 نقطة. الأمل تحت إشراف مدربه الجديد «القديم» محمد الطيب أكمل إعداده من خلال معسكر داخلي للفريق بمدينة عطبرة، ويعتبر محمد الطيب المدرب الثالث للفريق خلال هذا الموسم حيث بدأ الأمل مع المدرب المصري محمود عز الدين ثم محمد محيى الدين الديبة وأخيراً عاد محمد الطيب من جديد لقيادة الفريق الذي استطاع أن يدعم صفوفه بعدد من العناصر الممتازة على رأسها عودة نجمه مجدي امبدة بعد ستة أشهر مع المريخ ويتوقع ان يدفع الجهاز الفني للأمل بكل النجوم بقيادة محمدو صاحب هدف الفوز للأمل في الدورة الاولى بجانب محمد آدم ومجدي وأيمن وسامي عبد الله. المريخ وبعد انتهاء القسم الأول من الممتاز الذي حَلّ فيه ثانياً بدأ بقوة يعمل من أجل المحافظة على لقبه واستطاع في فترة التسجيلات التكميلية أن يعيد لاعبه بدر الدين قلق المعار لهلال الساحل وان يدعم صفوفه بمجهودات ثنائي الموردة رمضان عجب والطاهر الحاج «سادومبا» وتعاقد مع البرازيلي ليما كمحترف أجنبي بديلاً عن اليوغندي موتيابا وبعد ذلك واصل الفريق إعداده ولعب مباراة الذهاب في دور الترضية لبطولة الكونفدرالية امام الفهود السوداء الجنوب أفريقي وفاز بها 3/2 بعد أداء لم يرض قاعدة الفريق التي خرجت غاضبة، ويأمل المريخ اليوم ان يعيد الثقة لجماهيره خاصة بعد الاجتماعات المتواصلة التي أعقبت المباراة لرئيس النادي واللاعبين والجهاز الفني، وقد تعاهد اللاعبون على إعادة الثقة لجماهيرهم بداية بمباراة اليوم الثأرية والتأهل لمرحلة المجموعات على حساب الفهود السوداء. الجهاز الفني للمريخ بقيادة البرازيلي ريكاردو سوف يستعين بالرباعي ليما وقلق ورمضان عجب والطاهر الحاج، بجانب نجوم الفريق المعروفين بقيادة العائد من الاصابة أكرم الهادي «يس» وباسكال ونجم الدين وسفاري وموسى الزومة «مصعب» ونصر الدين الشغيل وفيصل مُوسى وأحمد الباشا وسكواها وكليتشي «اديكو» بالاضافة لقائد الفريق فيصل العجب. الكابتن ابراهيم حسين (إبراهومه) المدرب العام أشار إلى أنهم أدوا بروفتهم الرئيسية لمباراة اليوم بأم درمان واطمأن ريكاردو المدير الفني على جاهزية اللاعبين للمباراة التى تعتبر آخر تجربة حقيقية للفريق قبل سفره إلى جنوب أفريقيا بالسبت لأداء مباراة الإياب أمام ليوباردز ببريتوريا وسوف تكشف المباراة الكثير للجهاز الفني نظراً لقوة فريق الأمل الذي نجح في خطف ثلاث نقاط من المريخ بملعبه، ويضع الاطار الفني ذلك في حساباته حتى لا تتسع المسافة بينه والهلال المتصدر في سعي الفريق للمحافظة على اللقب الذي ناله الموسم الماضي مع التركيز على جولة الإياب الأفريقية التي أصبحت صعبة بعد استقبالنا لهدفين فى الذهاب مقابل ثلاثة وذلك يجعل الحسابات معقدة نوعاً ما بالرغم من تنبيهنا للاعبين في آخر اجتماع بمنزل رئيس النادي بضرورة عدم ارتكاب الأخطاء في الإياب ببريتوريا أمام الفهود وسوف نطبق ذلك أمام الأمل اليوم بعطبرة. وقال إبراهومه إن المريخ قادر بإذن الله على العودة من جنوب أفريقيا وهو بين فرق مجموعات البطولة الأفريقية، وقد قمنا بدراسة الأسباب التى أدت لولوج هدفين في مرمانا في الذهاب وشرحنا ذلك للاعبين فى التدريبات وبعض الأخطاء كانت فردية مثل الهدف الثاني ويتحمّل الجهاز الفنى المسؤولية مع اللاعبين في ما حدث ونعد بأننا استوعبنا الدرس وسنقوم بمعالجة أخطائنا قبل المباراة الثانية مع سعينا لكسب نقاط الأمل للمحافظة كذلك على الفارق مع الهلال، ونعترف أن ذلك يضع مسؤولية كبيرة على اللاعبين أولاً والجهاز الفني في الوصول لهذه النتائج ولكننا نثق في أنفسنا بأننا سوف نجني ثمار تعبنا في النهاية وسيكون الفريق في الموعد في المواجهتين بعطبرةوبجنوب افريقيا لأن المريخ يمتلك خيرة اللاعبين الذين حقق معهم تاج البطولة الماضية وصنع الأفراح لقاعدته التي جددت ثقتها في اللاعبين في آخر تدريب ونثق بأنها ستكون حضوراً في مدرجات إستاد عطبرة اليوم كما وعدت لتقف مساندةً ومؤازرةً له في بطولة الممتاز. من ناحيته، أكد المدرب محمد الطيب المدير الفني لفريق الأمل أن فرقته أكملت جاهزيتها لمباراة المريخ بالعديد من التدريبات التي غَابَ عنها فقط طارق مختار وزهير زكريا، بينما أكد البقية جاهزيتهم للمباراة ومَقدرتهم على إحداث التفوق للمرة الثانية على حامل لقب البطولة بعد ان فازوا عليه في الدورة الأولى بهدف محمدو.