كانت الذكرى الرابعة لرحيل عملاق الفن السوداني وصاحب الحب في زمن الخريف «لا وحبك والوكر المهجور وبعد الصد ، وذكرتني والقبلة السكري وليالي القمر وشجن». . ومحاسن سيف الدين المذيعة الألمعية وهي تقرأ رسالة ندية الكلمات كتبها رفيق درب عثمان حسين الشاعر حسين محمد سعيد بازرعة وهذا هو اسمه بالكامل وفي بكائية صامتة وحروف كلها وجع وقفت محاسن سيف الدين لتقول و بازرعة يتابعها بعيون جف ضرع الدمع فيها: عثمان حسين كان أخي وصديقي الوفي أضاف لكل كلماتي بهاء ورونقا واحدى قصائدي عندما عكفت على كتابتها جاءت في خمسين سطرا فاختصرها في 15 سطراً دون ان يخل بمعاني الحب والشوق والنجوى والنحيب وفراق الحبيب، فأدركت ان عثمان حسين كان سبباً في اسعادي طيلة ايام شبابي وصباي وحلاوة عمرينا. ولما ارتحل عشت عذابات خمسينات قرن مضى فترك في داخلي جرحاً غائراً رفض الاندمال لأنه كان صديق العمر كله.. كان انيس وجداني وعبقري الوتر لذلك جاءت من مخاطبته لوجدان أهل السودان بعفوية نادرة فهو صديق لكل صاحب قلب طروب ، رحيله عن دنيانا يشبه التوسنامي العاطفي الذي تبعثر رغم انني كتبت له )25( أغنية ما زالت مقيمة في داخلنا .. مئات الشباب والرجال والنساء والكبار بعكاكيزهم رفضوا الجلوس على مقاعدهم عندما حاول الفنان ابو بكر سيد احمد والذي يحاول جاهداً ان يصبح خليفة لعثمان حسين وهو يردد «لو حصل في العمر مرة وافترقنا هي غلطة ونحن نتحمل عذابها يا حبيبي» الأيادي والقبعات والعمم جميعها لوحت دون انقطاع (واللا كانت ديك سحابة يا حبيبي).. جمعية عثمان حسين الثقافية الخيرية وهي تنجح بحق في حفل راقٍ امته جمهرة عشاق الراحل عثمان حسين بقاعة الصداقة رددت بعضاً من افضال وجمائل استحقها الراحل ووقفت القاعة بأكملها اجلالاً لعثمان حسين وتعظيما لحسين بازرعة ومن على الشاشة كان الحضور محفوفاً بود مقيم لراحل مقيم .. يا السر دوليب مش عيب ما تعزمونا ؟!