دلف العائد من معتقل (جزيرة غوانتنامو ومعتقلها سيئ الصيت) بكوبا بعد (عشرة) اعوام ونصف العام ابراهيم احمد محمود القوصي الذي حطت طائرته بمطار الخرطوم في الثانية او بعدها بقليل صبيحة امس الاربعاء دلف الى قاعة المؤتمر الصحفي ب (سونا ) في ذات يوم وصوله .. القاعة اكتظت عن آخرها بالاعلاميين وكاميرات التلفزيون والمهتمين دلف بروح معنوية عالية وابتسامة لا تفارق ثغره يوزعها على الحاضرين ويرد بإيماءة على المهنئين بعودته بالرغم من رهق الرحلة الطويلة من خلف الاطلنطي .. ابراهيم القوصي الذي تحدث عنه الاعلام الغربي بانه كان الحارس الشخصي لاسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي قتل على يد الامريكان في غارة مباغتة في باكستان العام الماضي وفي رواية اخرى طباخه وخازن اسراره رفض بأدب جم التعليق على سؤال احد الصحفيين بعلاقته بتنظيم القاعدة وفضح في معرض حديثه أكذوبة امريكا بحرصها على حقوق الانسان بممارساتهم التي لا تمت للإنسانية بشئ مع المعتقلين ب (غوانتنامو) .(عشر) سنوات عصيبة جدا قضاها القوصي بالمعتقل او كما وصفه كان بمثابة تعذيب نفسي رهيب ويستخدمون عدة اساليب للتعذيب لانتزاع المعلومات وروي القوصي قصة افراجه من المعتقل وعدم اطلاق سراحه يوم 7-7- 2012م وفق محكوميته بان ضابطا برتبة عقيد حضر اليه واخبره بأنه سيخرج يوم الاحد , وفي الموعد المحدد حملته سيارة مظللة لا يرى من بداخلها شيئا بالخارج الى المطار وسارت نحو ساعة او ساعة ونصف الساعة وتوقفت ليجد نفسه في ذات المكان الذي حملته منه , جاءه الضابط وقال له بانه سيمكث (48) ساعة اخرى وستغادر بعدها الى المطار , واثبت الكشف الطبي الذي اجرى له بعد عودته سلامته من اي مرض.وعن سر الافراج عن القوصي المفاجئ وعدم الافراج عن السودانيين محمد نور وابراهيم عثمان قال المعتقل السابق ب (غوانتنامو) عادل حسن احمد ان محمد نور حوكم بالسجن وستنتهي فترة محكوميته في العام 2013م .. اما ابراهيم عثمان فلم يتم التحقيق معه ولم تصدر ضده عقوبة لانه لم يعد يستجيب للتحقيق , اما هو فقد انتهت فترة سجنه , ونفى القوصي وجود اية علاقة بافراجه بعد مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن , وقال ان سلطات المعتقل عرضت عليه صفقة بالإدلاء بمعلومات وانه وافق .. وقال (وافقت على الصفقة وأساسا نظامهم يقوم على الصفقات والاعتراف بالتهم الموجهة ضد المعتقلين ولكنني اشترطت عليهم بأنني لن اقول شيئا عن أي شخص آخر.