لم تخطف الصحفية المصرية شيماء عادل أضواء العالم الافتراضي في مصر فقط، بل في نظيره السوداني أيضاً، ومن بين التعليقات والآراء الكثيرة التي أحاطت بقصة اعتقال شيماء. ما قاله الكاتب الصحفي المصري مصطفى بكري، وتردد صداه في مواقع سودانية كسودانيز أونلاين والراكوبة بقدر من الشغف الذي لا تخطئه العين. حكاية ما قاله مصطفى بكري، بدأت على صفحته الرسمية في الفيس بوك كما يقول خبر على صحيفة الراكوبة الإلكترونية، ويقول بكري: (سألت مسئولاً سودانياً ما هي جريمة شيماء؟، فقال: لا شيء فعلي، قلت: لماذا احتجازها كل هذا الوقت؟، قال: أسأل إخوانك في مصر») وتابع مصطفى على حسابه في موقع الفيس بوك:( لماذا كان المتحدث باسم الرئاسة يؤكد أن شيماء سيفرج عنها يوم الإثنين وكذلك أيضاً نقيب الصحفيين؟.. ألا يعني ذلك وجود اتفاق بذلك.. وهل صحيح أن السلطات السودانية كانت تنوي الإفراج عن شيماء عادل بعد يوم من القبض عليها؟، وهل صحيح أن مسئولا مصريا كبيرا طلب إبقاءها لتعود مع الرئيس؟ ). التعليقات على بوست حول ذات الموضوع بموقع سودانيز أونلاين أخذت اتجاهين، اتجاهاً لا يستبعد وقوع الاتفاق السري بين القاهرةوالخرطوم الذي ألمح إليه مصطفى بكري، خاصة أن كلتا العاصمتين يحكمهما الإسلاميون، ما يفتح الباب أمام مشاركة إسلاميي الخرطوم في رفع شعبية الرئيس المصري الجديد وتلميع صورته داخل مصر، في المقابل، يهاجم آخرون بكري ويكذبون روايته، ويوجهون إليه اتهاماً مفاده أنه رجل يقف ضد الثورة المصرية لأنه أصبح في عداد المهمشين بعد سقوط نظام مبارك، ويتهم أحد المشاركين بكري بأنه كان يقوم بدور المعارض بالاتفاق مع نظام مبارك، بينما يتهم أحد المعلقين على صفحة الراكوبة بالفيس بوك الرجل بأنه (طبال المجلس العسكري). وتحت عنوان (أتوقع انهياراً كبيراً في أسعار الدولار حال توصل البشير وسلفاكير إلى اتفاق) كتب أحد الأعضاء بموقع سودانيز أونلاين موضوعاً يتوقع فيه انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني إذا توصلت الخرطوم وجوبا لاتفاق بشأن تصدير النفط الجنوبي، وتوقع أن ينخفض سعر الدولار من ستة جنيهات إلى خمسة جنيهات إذا تم اتفاق. أحد المشاركين، انتقد الموضوع واعتبره محاولة فاشلة من جانب الكاتب ل (تثبيت أركان نظامه)، فيما قال آخر إن أهمية الأزمة الاقتصادية الحالية أنها جعلت الحكومة تدرك ضرورة تأسيس علاقات طيبة مع الجنوب، ووصف مشارك ثالث الكاتب بأنه متفائل، وأكد أن نصيب الشمال من عائدات تصدير نفط الجنوب سيكون ضئيلاً مقارنة مع احتياجات البلاد، ولن يكون هناك حل للحكومة في الخرطوم غير الذهب هنا أو هناك...!