انتقد عَدَدٌ من أئمة المساجد في خطبة الجمعة أمس، موقف الحكومة من التفاوض مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، وقال الشيخ د. عبد الحي يوسف إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة جنوبالخرطوم، إنّ التفاوض مع ما يُسمى قطاع الشمال لا يجوز، ووصف قادته بالخونة والمأجورين والعملاء والمنافقين، وأشار إلى أنهم لا يريدون الحكم بالشريعة الإسلامية وإنما إشاعة العلمانية. وقال د. عبد الحي في خطبة الجمعة أمس، إنّ الشعب السوداني صبر طيلة السنوات الماضية على حكم الإنقاذ، رغم غلاء الأسعار، وأضاف بأن ذلك الشعب لن يصبر عليها، طالما أرادت التفاوض مع أعداء الله، وتابع بأن الشعب لن يصبر على مَزيدٍ من التنازلات، وزاد بأن وفد الحكومة التفاوضي غير مفوض بتقديم أية تنازلات تنال من قيمه ودينه، ووصف رمضان بأنه شهر الفتوحات والانتصارات في الإسلام، إلا أن الحكومة أرادت غير ذلك، ونوه إلى أنه بعد تحرير هجليج التف حولها الشعب كافة ونصرها، فأصبحت في موقف كان عليها أن تتقدم منه ولا تتراجع بقبول التفاوض مع قطاع الشمال. وفي الأثناء، طالب الشيخ كمال رزق خطيب مسجد الخرطوم الكبير، بإيقاف التفاوض مع قطاع الشمال وتغيير الوفد الحكومي المفاوض، وقال في خطبة الجمعة أمس، إن على وفد الحكومة المشارك في المفاوضات الاعتذار للشعب السوداني قاطبةً، وأضاف بأنه لا تفاوض ولا تنازل مع ما يُسمى بقطاع الشمال والحركة الشعبية الذين وصفهم بأنهم مصاصو دماء وقَتَلَة وخونة إضافةً إلى أنهم عملاء لأمريكا، وأكد رزق أن كل محاولات الحكومة لإرضاء أمريكا ستكون هباءً منثوراً وصفراً كبيراً ولن تفلح مفاوضات وتنازلات الحكومة في إرضائها وكسب ودها، وزاد: لن يهدأ لأمريكا بال حتى نتبع ملتها ولن ترضى إلا باقتلاع الإسلام واستئصال جذوره، وقال رزق إنه آن أوان الجهاد وعلى الدولة أن تجهز الجيوش وعلى وزير الدفاع ترك المفاوضات والعودة وتحرير (كاودا)، وأوضح رزق أنه يجب استفتاء الشعب في الأمور التي تمس سيادة البلد أو على الأقل أن تمر على المجلس الوطني وليس أن تكون حكراً على حزب أو جماعة، ووصف رزق تفاوض الحكومة مع ما يُسمى بقطاع الشمال بأنه اعتراف واضح وصريح بحزب أجنبي وتابع لدولة الجنوب ينفذ أجندتها ويأخذ تعليماته من رئيسها سلفا كير وأمريكا وإسرائيل، ونوه رزق إلى أن شهر رمضان لا يعرف الانهزام والانكسار والذل بل كان للعزة والانتصارات والفتوحات الإسلامية.