استنكر عدد كبير من أئمة المساجد بالخرطوم، وعدد من الولايات، خطوة الحكومة بفتح باب التفاوض مع ما يسمى قطاع الشمال، ووصفوا الخطوة بأنها ذلّ وهوان، في شهر يعدّ من أشهر الانتصارات والفتوحات عند المسلمين . وشنّوا هجوماً لاذعاً على موقف الحكومة من التفاوض مع ما يسمى “الحركة الشعبية قطاع الشمال"، وقالوا إن التفاوض مع ما يسمى قطاع الشمال لا يجوز، ووصفوا قادته بالخونة والمأجورين والعملاء والمنافقين . وأشاروا إلى أنهم لا يريدون الحكم بالشريعة الإسلامية بل إشاعة العلمانية . وأضافوا محذرين من أن الشعب السوداني الذي صبر طيلة السنوات الماضية على حكم الإنقاذ، رغم غلاء الأسعار، لن يصبر عليها، طالما أرادت أن تتفاوض مع أعداء الله، ولن يصبر لمزيد من التنازلات . وأوضحوا أن وفد الحكومة التفاوضي غير مفوض بتقديم أية تنازلات تنال من قيمه ودينه . وقال الأئمة إن الحكومة الآن بهذه المفاوضات تكون قد استسلمت تماماً لأمريكا، ورضيت بالشروط الجديدة التي أدخلت “11" منطقة تابعة لدولة السودان وغير متنازع عليها أصلاً في أجندة التفاوض . ووصفوا تفاوض الحكومة مع ما يسمى قطاع الشمال بأنه اعتراف واضح وصريح بحزب أجنبي وتابع لدولة الجنوب، ينفذ أجندتها ويأخذ تعليماته من رئيسها سلفاكير وأمريكا و"إسرائيل" .