المخرجة سهام الخواض وضعت اسمها في عالم الإخراج جنباً الى جنب زوجها المخرج اسماعيل عيساوي ، وان رأى البعض انها تفوقت عليه أكاديميا وتفوق عليها فنيا ، إلا أن لها رؤيتها الخاصة في تقدمه عليها ، سهام تحركت واستثمرت الوقت الذي قضته في المنزل للإنجاب أو الرعاية في الترقي الأكاديمي حتى نالت الدكتوارة في الانتاج التلفزيوني في الفضائيات ?دراسة أساليب الانتاج ، المرأة في عالم الإخراج وتقاطعاته الاسرية، مواضيع ناقشتها نواعم مع د. سهام وكانت هذه محصلتها. *بلغت الدكتوراة لكن رغم ذلك اسم اسماعيل عيساوي يتقدمك في مجال الإخراج ما الأسباب؟ اولا هو استاذي والعين لاتعلو على الحاجب ، كانت لدي مشاريعي لكن فترة الانجاب والتربية اخذت مني الكثير، وكنت اعمل في البرامج التي لا تحتاج الى مكوث كثير، والحمد لله لست نادمة لاني أم لأربع بنات متفوقات جدا. فيهن المهندسة والدكتورة والاعلامية وآخر العنقود متفوقة في مدرسة أسماء عبد الرحيم. *المرأة متهمة بقلة الإبداع في مجال الإخراج؟ المرأة تبدع في أي مجال، لكن مع الظروف الاسرية لا شئ يتم مية في المية ، والاعلام يعطي لمن يعطي وقتا أكثر، وأنا راضية اني استطعت أن اوازن بين العمل والبيت والدراسة ولم اجعل المشاهد ينساني. *ألا يفترض ان يكون المخرج قائدا يرسم الصورة العامة بما فيها الزي وثياب المذيعات التي لاتتوافق مع بعض البرامج والنشرات؟ الاخراج علم والاعلام صناعة واتفق معك ان المخرج يفترض ان يسأل عن اللبس المناسب لكن لا احد يسألنا ، لكني لا اترك مذيعة تعمل حنة مبهرجة حتى لا الغي واشوش على موضوعي الرئيسي ولا فنان يطغى على الموضوع ، كل المشاهدة تخضع لعملية الادراك العقلي والاخراج صياغة حتى تكون اضافة للمادة لا خصما عليها. *لماذا النجم هو المقدم وليس المخرج؟ نوع البرامج هي التي تحدد من هو النجم. جورج قرداحي مثلا هو (المليون) ، لديه أدواته وكاريزماه. و(اوبرا) هي البرنامج هناك شخصيات هي التي تصنع البرنامج لقوة ادواتهم وما على المخرج إلا ان يزيد التفاصيل. حسين خوجلي ألغى المخرج بشخصيته وكذلك الجزلي في( أسماء في حياتنا). *أين طموح المرأة من القيادة في التلفزيون ؟ نحن في الهيئة نعاني من توزيع الفرص بين الرجال والنساء ، الإعلاميات عندنا على أصابع اليد، وحقوقنا مهضومة (ولو دايرين مدير ادارة دراما يجيبوا لينا بتاع اشعة) وهذه احد الأمراض في التلفزيون. ولم نعرف المساواة إلا في عهد الطيب مصطفى الذي كان يعطى الفرص للنساء، ويجعلهن يثبتن انفسهن في الادارة ، الآن اقل واحدة لديها ماجستير ودرجات عليا رفيعة، ولا يجدن فرصا على الرغم من ان المرأة تصلح جدا للقيادة ولا ترضى ان تكون (تمومة جرتق) ، وكان لدي مقترح لوالي الخرطوم ان يعطي شركة النظافة لإمرأة ويرى النتيجة . المرأة في القيادة مظلومة على الرغم من انها تكون قدر الثقة وتؤدي واجبها على أكمل وجه. *مساهماتك تحديدا في العمل العام في التلفزيون؟ حققت للهيئة استقرارا في التدريب. وكنت صاحبة فكرة مكتب تدريب تلفزيوني ، عملت على محو الأمية الابجدية لكل العمال في التلفزيون، وبناء عليها كان وزير الثقافة والاعلام آنذاك قد اصدر تعميم فصول محو الأمية في كل الجهات التابعة للاعلام، ثم بعد ذلك عملت على مسح الامية الالكترونية. *هل من معوقات حالية ؟ الآن الطريق أمامي ممهدا ورغم قصور الادوات الفنية في التلفزيون، لكنني استطيع أن اقدم عملا نوعيا بدون أية معوقات .