لا يوجد جديدٌ يمكن أن أشير إليه ويقنعني أن مجلس إدارة نيل الحصاحيصا له كامل الاستقلالية وبعيد كل البُعد عن تأثيرات مجلس إدارة نادي المريخ.. كتبت أكثر من مرة أن النقاط الوحيدة التي يضمنها المريخ (رايح جاي) في الدورتين هي نقاط النيل وجزيرة الفيل ولم يخذلني الفريقان في كل المباريات التي شهدت مواجهتهما للمريخ.. هذه المقدمة لا علاقة لها بنتيجة مباراة أمس الأول بين المريخ والنيل الحصاحيصا التي انتهت (كالعادة) بتفوق مريح لصاحب الأرض والجمهور.. ولكن يبقى موقف مجلس إدارة نادي النيل من القرارات التي تخرج من اجتماعات مجلس المريخ وتحدد بقوة (عين) وثقة يحسدون عليها أن فاروق جبره مدرب فريق النيل سيكون مدربهم العام هكذا وقبل المباراة التي جمعتهما بساعات، انتظرت رد فعل من المجلس ولم أجد سوى تصريح لرئيس النادي معتز محمود يؤكد أنهم سيطلقون جبره للمريخ لو طلبه منهم.. والأغرب... التصريحات التي أدلى بها رئيس القطاع الرياضي بنادي النيل عمر بوتو ل (الرأي العام) أمس وأكد من خلالها عدم وجود اتصالات من المريخ معهم بخصوص المدرب ثم أضاف بعد ذلك أنه في حال تم الاتصال فإنهم سيطالبون مجلس إدارة نادي المريخ بدفع الشرط الجزائي للمدرب.. السؤال (هو يوجد شرط جزائي)؟ وإذا صدقنا مع عمر بوتو بوجود هذا الشرط الجزائي بأية صفة يطالب نادي النيل المريخ بدفع هذا الشرط؟.. هل تعاقد النيل مع فاروق جبره أم مع المريخ؟ المعروف أن النيل تعاقد مع المدرب وليس مجلس المريخ وبالتالي الطبيعي في مثل هذه الحالات أن يطالب النادي جبره بدفع الشرط الجزائي وليس المريخ.. إلا إذا تحدث (بوتو) بصدق وعكس حقيقة الواقع الذي يجمع المريخ والنيل لأنني بصراحة توقعت أن تقوم الدنيا ولا تقعد في النيل ويصل الأمر حد القطيعة بين الناديين لمجرد تفكير المريخ في أخذ مدربهم منهم في هذا التوقيت الدقيق والفريق يحتل المركز الثالث ويستعد للفوز ببطاقة التمثيل الأفريقي الموسم المقبل. الكارثة ليست في هذه التصريحات التي تؤكد كل مرة أن النيل يعيش في (جلباب المريخ).. ولكن الكارثة أنّ مفاوضات المريخ مع المدرب فاروق تتم بمعرفتهم وتحت أنظارهم ويساندون هذه الخطوة بقوة.. فلماذا يقبل نادٍ مصنف من الفرق المؤثرة في الدوري الممتاز لنفسه أن يكون تابعاً لفريق؟ وهل هذه التابعية وهي بكل تأكيد تختلف عن تابعية صلاح إدريس.. ودعني أقدم السؤال بطريقة أخرى ألاّ تنسف هذه التابعية التي لم تعد تخفي على أحد عدالة المنافسة وتضع النيل في موقف لا يحسد في حال تفجر أي شكل من اشكال الاتهامات حول العلاقة التي تربط الناديين اللذين تجمعهما منافسة واحدة ويفترض أن كل نادٍ يتميّز باستقلالية تفصله عن الآخر.. لماذا يخضع النيل بهذه الطريقة لنادي المريخ؟ سؤال..! آخر الحكاية هل تعامل مجلس الصحافة مع قضية الصحف الرياضية الموقوفة بحياد وهو يسمح لصحيفتين بالعودة ومازالت الثالثة تنتظر قرار المجلس المتشدد تجاهها.