اعتذرت رئاسة الجمهورية، عن قمة بين الرئيس عمر البشير وسلفا كير رئيس دولة الجنوب، اقترحها ودعا إليها ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، كان من المنتظر أن تلتئم اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وذلك بسبب الارتباط المسبق للبشير بزيارة رسمية يبدأها اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة تتزامن مع ذات التوقيت. وقال السفير العبيد مروّح الناطق باسم وزارة الخارجية ل (الرأي العام) أمس، إن فحوى رسالة الاعتذار التي أبلغتها رئاسة الجمهورية لامبيكي، بجانب تزامن التوقيت مع زيارة الدوحة، أن السودان يفضل أن تأتي قمة البشير - سلفا في خاتمة المفاوضات وتتويجاً لنجاح جهود وفدي التفاوض في حسم قضايا الخلاف العالقة المعروضة أمامهم وليس للبحث التفصيلي في قضايا الخلاف. إلى ذلك، أوضح العبيد أنّ عدم توصل الطرفين إلى حلول حاسمة لقضايا الخلاف العالقة بينهما بنهاية الثاني من أغسطس، لا تعني اتجاه مجلس الأمن الدولي لفرض إجراءات عقابية عليهما، وأضاف بأن امبيكي سيقدم للمجلس في اجتماعه المرتقب تقريراً مفصلاً حول ما أحرزته جولة المفاوضات، تاركاً لمجلس الأمن وفقاً لتقديراته ومقترحاته النظر في الأمر، ولم يستبعد العبيد أن يطلب امبيكي من المجلس إعطاء المباحثات مُهلة إضافية لتسوية ما تبقى من نقاط خلاف، ولفت إلى أنه ليس من مصلحة القضية ولا المجتمع الدولي ولا الدولتين فرض حلول أو إجراءات عقابية على الطرفين، وأرجع العبيد توقعاته بالتمديد إلى أن الطرفين انخرطا خلال مهلة القرار (2046) في مفاوضات جادة في كل الملفات العالقه التي أشار إليها، وتمكّنا من إحراز تقدم نسبي في الملف الأمني أحد أهم الملفات، فيما شهد ملف النفط اختراقاً كبيراً، ونوّه العبيد إلى أن الطرفين سيبدآن اليوم النظر في ملف الحدود باستماع خبراء من الإتحاد الأفريقي في مجال الحدود لحجج وأسانيد كل طرف المدعومة بالوثائق بشأن أحقيته للمناطق الخمس المختلف عليها، ورغم اعترافه بأن الإجراء حول هذا الملف قد يستغرق وقتا، لكنه أبان أنه بوجود إرادة سياسية لدى الطرفين يمكن أن يحسم الملف في زمن وجيز، أما فيما يلي ملف ابيي قال الناطق باسم الخارجية، ان الطرفين اتفقا على اقامة الاستفتاء في المنطقة، وأشار إلى بدء التفاوض بشأن الوضع الإنساني في النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية في المنطقتين. يذكر أن قرار مجلس الأمن أشار إلى أنه بنهاية فترة الأشهر الثلاثة التي اقترحها لحسم قضايا الخلاف، سيقدم رئيس الآلية تقرير إفادة حول ما تم إنجازه، وأنه بناءً على ذلك إما أن يطلب امبيكي تمديد مهلة التفاوض أو يقترح حلولاً لجميع قضايا الخلاف تفرض على الطرفين يمكن لمجلس الأمن الدولي معاقبة أي طرف يرفضها.