مع اقتراب الشمس إلى المغيب بعد اختبائها طوال نهار أمس الأول بين السحب الخريفية، وصل الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن إلى منزل الأستاذ محمد عبد القادر نائب رئيس التحرير بضاحية يثرب بالخرطوم، ليتقاسم مع عائلته وأسرته الإعلامية إفطاراً من نوعٍ خاصٍ، وسط أجواء من الترحيب والكرم السوداني الأصيل.الوزير كمال عبد اللطيف كان كأي كمال آخر في بساطته وتلقائية حديثه وتبادله للقفشات مع الصحفيين الذين كانوا هناك، ذلك رغم المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه في وزارة المعادن، وملفات أخرى يعرف كمال كيف يستخلص منها الذهب، ويخرج منها ما ينفع الناس، كما ظل يفعل طوال فترة استوزاره التي ينتقل فيها من نجاحٍ إلى آخر وكأنه يسابق نفسه بعد أن تفوّق على الآخرين بفضل ذكائه ولياقته السياسية والتنفيذية اللافتة.أجمل ما في كمال، الذي مارس الكتابة في وقت سابق ولا يزال والده الحاج عبد اللطيف يمارسها، هو التعامل بإحترام نادر مع الوسط الصحفي، حيث يقدم أنصع الصور لما ينبغي أن يكون عليه المسؤول في الدولة، يتفقدهم، يعالج قضاياهم، ويزورهم ليتقاسم معهم بدارهم الإفطارات في كل رمضان. ولم يكن مُستغرباً أن يبادله الوسط الصحفي ذات القدر من الإحترام والتقدير، وقد برز ذلك جلياً في من توافدوا إلى منزل الأستاذ محمد عبد القادر، فقد جاء إلى هناك السفير عبد المحمود عبد الحليم والأستاذ كمال حسن بخيت رئيس التحرير والاستاذ عبد المعطي حسين هلالي مدير مكتب د. غازي صلاح الدين، والأستاذ الهندي عز الدين رئيس مجلس ادارة صحيفة (المجهر السياسي) والاستاذ الطاهر حسن التوم رئيس تحرير مجلة (الخرطومالجديدة) والأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة (السوداني) وناجي علي بشير مدير المكتب الصحفي بالقصر الجمهوري والاستاذ هيثم كابو رئيس تحرير صحيفة (فنون) ويوسف محمد الحسن المدير العام لشركة (كومون) للحلول المتكاملة وجيران الزميل محمد، مولانا ضرار والسيد فضل والصحفي الرياضي مجذوب حميدة الى جانب اركان وزارة المعادن بقيادة د. محمد حسن فضل الله والزملاء في اسرة «الرأي العام» وآخرون من ذات الوزن، وبذات الوفاء للوزير كمال عبد اللطيف.الأستاذ محمد عبد القادر (أبو حباب)، أحسن الترتيب واستقبال ضيوفه الكبار، وكانت الفرحة تعلو وجهه كلما جاء أحد ليتناول الإفطار مع الوزير، إفطار (معمول بحب) كما في إحدى الإعلانات التلفزيونية، فقد صنعته أيدٍ ماهرة، ولكن الماهر حقاً هو في صاحب هذه الأفكار في التواصل الإنساني الشفيف مع قبيلة الصحفيين الوزير كمال عبد اللطيف.