مع اندلاع المظاهرات هذه الأيام في نيالا، قفز عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور السابق إلى أذهان البعض، وتساءل الكثيرون عن مكان الرجل الذي ظل بعيداً عن واجهة الأحداث ودوائر الفعل السياسي باستثناء ظهور نادر في شورى الوطني أُلتقِطت له فيه صورة مع د. نافع الذي يتصدى عادة بحزم لمحاولات التهويش واستعراض العضلات السياسية والجماهيرية في الحزب. كاشا، وبعد إعتذاره عن منصب الوالي في شرق دارفور، توقع له البعض أن يجيء في موقع وزاري أو استشاري متقدم بالدولة، ولكن الرئيس البشير أطاح في حوارية شهيرة مع فضائية النيل الأزرق بآمال كاشا في العودة بعد أن وضح أن الرئيس يعرف الحقائق على الأرض كما هي بعيداً عن المساحيق التجميلية التي يضعها البعض في الصحف للإيحاء بواقع آخر. مهما يكن، فإن كاشا الذي خاض معارك إنصرافية مع وزير المالية علي محمود ، ومعارك أخرى صغيرة كانت له جهود عصية على الإنكار في ملف الأمن الذي شهد مشكلات عديدة في ظل الوالي الحالي حماد إسماعيل.