كشفت متابعات (الرأى العام) بأسواق البلاد المختلفة عن ركود ملحوظ بالأسواق وضعف فى القوة الشرائية، مع توافر جميع السلع والاحتياجات الضرورية، وارتفاع أسعارها فى أعلى مستوياتها، وعزا التجار ارتفاع الاسعار الى تكلفة الانتاج للمنتجات المحلية، وارتفاع تكلفة الاستيراد للسلع المستوردة جراء ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، واوضح عدد من التجار فى حديثهم ل(الرأى العام) ان ارتفاع الاسعار وقف حائلاً أمام عمليات البيع والشراء، حيث يركز المستهلك على شراء السلع الضرورية وبأقل كمية حسب امكانياته المادية، مما يؤكد تطبيق سياسة التقشف الاجبارية التى فرضتها ظروف البلاد الاقتصادية وامتصاص دخل المواطن المحدود مقابل احتياجاته وضرورياته. وقال الخير عبد الله تاجر بسوق ام درمان إن الركود هو سيد الموقف، فى معظم الأسواق المحلية ،كما تواصل ارتفاع أسعار السلع الرمضانية كالزبادي ومشروب (سفن أب)، حيث يزداد عليها الطلب، وأوضح الخير فى حديثه مع (الرأى العام): ان جميع السلع متوافرة بالسوق، ولكن وصفها بالغالية جدا على الرغم من استقرار أسعارها في أعلى مستوياتها، وأضاف الخير: بلغ كأس الزبادى الكبير(4.5) جنيهات، والصغير (جنيهين)، وبلغ السفن اب حجم (2) لتر نحو (6) جنيهات، وبلغ جوال السكر زنة (50) كيلو جرام نحو (250) جنيها، و(10) كيلو نحو (55) جنيها ،ببينما بلغ سعر الكيلو المعبأ نحو (6) جنيهات، واشار الخير الى الزيادة الكبيرة فى دقيق الذرة (زادنا) بحلول شهررمضان حيث بلغت الباكتة زنة (10) كيلو جرام نحو (37) جنيها بدلا عن (31) جنيها قبل رمضان، ليتم البيع للمستهلك بمبلغ (4) جنيهات للكيلو جرام الواحد، وبلغ سعر باكتة دقيق سيقا زنة (10) كيلو جرام نحو (32) جنيها ، ونحو (28) جنيها لدقيق ويتا، واستقرت جركانة الزيت الكبيرة على مبلغ (185) جنيها، وزيت صباح (4) لتر نحو (55) جنيها، و(10) جنيهات لرطل زيت السمسم، بينما ارتفعت اسعار العصائر الجافة كالباشا والاورنجة وغيرها، وبلغ الظرف (4) جنيهات بدلا عن (2.5) جنيه فى السابق، لتصبح الكرتونة فى حدود (36) جنيها، وتابع: تراجع الطلب على العدس فى رمضان بينما ازداد بصورة واضحة على الأرز. وفى السياق أكد محمد الأمين الأصم (تاجر بالقضارف) حدوث شلل فى الحركة التجارية بالقضارف ، كما أصاب السوق الركود، وتوقع ان تنتعش الحركة التجارية عقب عيد الأضحى المبارك مع ظهور بوادرانتاج الخريف، ووصف هذه الشهور بالخاملة، وقال: جميع السلع متوافرة ولكنها غالية جدا، يصعب على المستهلك تناولها، وأشار الى اتجاه معظم المواطنين للشراء من مراكز البيع المخفض المنتشرة بالولاية، وقال: ان هنالك فرقا فى السعر لانها مدعومة من الدولة، وأضاف: هنالك سكر يتم توزيعه كتموين بواقع جوال يوميا لكل بقالة بمبلغ (235) جنيها للجوال (50) كيلو جرام، بينما يبلغ (260) جنيها بالسوق الحر.