لم أكن أتخيل أن يكون الدكتور نافع على نافع نائب رئيس الجمهورية ... يعرف أسطورة الكرة السودانية نصر الدين عباس جكسا . ود. نافع تحدث حديثاً طيباً عن جكسا وكأنه كان دفعته فى الهلال ... فقد كشف الدكتور نافع أنه كان يشاهده من خلال نقل التلفزيون السودانى لبعض مباريات كرة القدم عندما كان طالباً فى مدرسة حنتوب الثانوية .جاء هذا فى تكريم الدكتور نافع للاعب الهلال والسودان الأسطورة جكسا بمنزله بالحارة الثامنة بمدينة الثورة ضمن برنامج التواصل الذى يرعاه المشير البشير ويشرف عليه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه وتنفذه لجنة عليا بمجلس الوزراء بقيادة الدكتور محمد المختار محمد حسين .حضرت التكريم نخبة من نجوم المجتمع الرياضى وغيره ... الدكتور كمال شداد قدم كلمة مبهرة عن جكسا ... منذ إكتشاف موهبته عندما كان ياعب لفريق الربيع الأمدرمانى ... وكان يافعاً وبسرعة سعى لكسبه لنادى الهلال .... وعدد منجزات جكسا الرياضية فى المجال المحلى والإقليمى والعربى ... وكشف عن تلقيه عرضا للعب مع أحد فرق الأرجنتين بمبلغ ثلاثين ألف إسترلينى فى ذلك الزمن ...كما كشف أن تسجيل جكسا للهلال كان بمبلغ (400) جنيه ، وهو مبلغ لم يدفع لأى لاعب سودانى .وتحدث عن عبقرية جكسا الرياضية ... وعن تربيته وحسن خلقه وسماحته ... وسلوكه القويم فى المعسكرات وفى الحياة العامة ، ثم كيف أنه أوقف هزائم المريخ للهلال والتى حدثت ثلاث مرات متتالية ، وتحدث عن الإنقلاب الكروى الذى أحدثه جكسا فى ميادين كرة القدم .كمال شداد أطرب الحضور بكلامه عن عبقرية جكسا وإنجازاته فى مجال كرة القدم ... وهو حديث سمعه كثيرون لأول مرة .الدكتور السفير على قاقرين والذى تسلم شارة الكابتنية من جكسا ... تحدث نيابة عن قدامى اللاعبين معدداً مآثر جكسا وحسن تعامله مع اللاعبين وحسن خلقه وأخلاقه وأدبه الجم ... وقال مخاطباً الدكتور نافع أن لدى جكسا كتابا جاهزا ينتظر الطباعة ولديه مشروع لمدرسة كروية وطالب دعم الدولة لها ... وقد استجاب الدكتور نافع فوراً لطلبه .وتحدث جكسا محرزاً عددا من الأهداف الجميلة ... تحدث وهو خجل عن نفسه ... مشيداً بزملائه اللاعبين الذين رافقهم ... عبر عن سعادته لزيارة الدكتور نافع له بالمنزل... وهو أمل كان يراوده منذ زمن طويل للتعرف على الدكتور نافع .المحامي محمد شمس الدين أشاد بتجربة جكسا الرياضية مؤمناً على ما قاله الدكتور كمال شداد ومحمد الشيخ مدنى رغم مريخيته الصارخة إلا أنه كان أول الحاضرين لمنزل جكسا ... وبدأ يمارس هوايته فى تنظيم الجلسة كأحسن مدير مراسم ... مثل تلك التى مارسها فى منزل لاعب الموردة الدولى عمر التوم .وتوجه موكب الدكتور نافع لمنزل الرياضى الهلالى المعروف عوض عشيب الذى استقبل أهله السيد مساعد الرئيس بترحاب كبير ... وأشاد الوفد بجهده فى المجال الرياضى وحسن خلقه ، وبعده عن التحيز الأعمى .وعوض عشيب من الذين عملوا مع الراحل المعلم الطيب عبد الله وكسب منه الكثير من الصفات الجيدة ... وكان التكريم بالنسبه له أمرا لم يكن يتخيله من دولة مشغولة بتحديات كبيرة .المهم برنامج التواصل حقق أهدافاً وغايات كثيرة ... وكسبت الدولة جماهير واسعة من الرياضيين حيث شمل التكريم لاعبين من الهلال والموردة والمريخ ... وهى الأحزاب الرياضية الكبرى ... ونأمل أن يتواصل هذا البرنامج الإنسانى الملىء بالوفاء والنبل . هل الحركة الشعبية جادة فى الوصول إلى اتفاق مع الحكومة ؟ الأنباء متضاربة حول الاتفاق الذى تم بين الوفد الحكومى ووفد الحركة الشعبية حول النفط ورسوم مروره .لأن بعض ما ينشر أن الإتفاق سوف يسري عقب الإتفاق على بقية القضايا ... خاصة الأمنية والحدود وغيرها .وحتى لو لم تأت هذه الفقرة الأخيرة ... فإن الحركة الشعبية لابد وخلال فترة قصيرة سوف تفجر هذا الإتفاق .زيارة هلارى كلينتون لجوبا واجتماعها بالفريق سلفاكير كان الهدف واضحاً وهو الضغط عليه بضرورة الوصول إلى إتفاق مع حكومة السودان حول النفط وحول كافة القضايا العالقة .هذا شرط محبط يؤكد عدم جدية وفد الحركة الشعبية فى تفاوض جاد وبشروط جادة .... كل مشكلة الحركة الشعبية كما ذكرت هو إجبار الحكومة السودانية على الإعتراف بقطاع الشمال الذى يقوده عرمان .أن كثير من الجهات الأهلية خاصة الإسلامية قد شوشت على الحكومة ووفدها إصدارها فتاوى تحرم التفاوض مع قطاع الشمال ...نحن يجب أن نترك تقدير الموقف لوفد الحكومة ... ونترك للجميع أن تعمل كل جهة عملها المتخصصة فيه ... يجب أن لا يختلط الحابل بالنابل ... ونحن نثق فى قدرات وفد الحكومة وفى وطنيته العالية ... فلنترك له مهمة التفاوض وتقدير الموقف لإتخاذ ما يراه مناسباً . والله ولي التوفيق .