تَمّ بالخرطوم أمس، التوقيع على مذكرة تفاهم حول المسار الإنساني بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووقّع عن الجانب السوداني د. سليمان عبد الرحمن مفوض عام العون الإنساني، رئيس وفد الحكومة حول المسار الإنساني، وعن الأممالمتحدة هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، وعن الجامعة العربية السفير صلاح حليمة وعن الإتحاد الأفريقي السفير محمود كان. وأكد الجانب السوداني، رفضه مساعي حملة السلاح لعرقلة المساعدات الإنسانية وسلامة العاملين وتركيزهم على تحقيق مكاسب سياسية ولوجستية لتوطين التمرد بالولايتين وإطالة أمد الحرب ومعاناة المواطنين الأبرياء والاحتفاظ بهم كدروع بشرية وحرمانهم من الخدمات الأساسية. وأعرب عن استغرابه لمواقف السيدة فاليري أموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وإعطائها التمرد إشارات سالبة بدعم لاجئي جنوب السودان بمبلغ (20) مليون دولار تشمل معسكرات إيواء، ولفت إلى أنه معسكر للتدريب القتالي وإيواء المتمردين ولا تنطبق عليه المواصفات الدولية لمعسكرات اللاجئين، إذ يقع على بُعد أقل من (50) كلم من الحدود السودانية مما يمثل تهديداً للأمن القومي السوداني، وأكد أن موقف حكومة السودان سيظل ثابتاً من حيث قبول المبادرة الثلاثية والتعاون من أجل إيصال المساعدات الإنسانية رغم المعوقات من جانب حمله السلاح والمعايير المزدوجة لتقييم الأوضاع الإنسانية خدمةً لأجندة لا علاقة لها بالمتأثرين.