المرتب أو الماهية طالها التدهور ونقصت خلال الشهور الماضية (النص بالنص) يعني الزول الكان بيصرف ألف جنيه (مليون بالقديم) مرتبو أصبح (500) جنيه وده يا جماعة لأنو الأسعار زادت بنسبة مية في المية (أو كمان أكتر في بعض السلع) وذلك نسبةً لتدهور السعر الموازي للجنيه السوداني أمام السعر (المزازي) للين الياباني أمام السعر (التركوازي) للدولار الأمريكاني. وانخفاض قيمة الجنيه خلت الناس يا جماعة بقت مزنوقة شديد والمرتب الكان بيخلص يوم خمسة في الشهر هسه بعد الزيادات دي بقي يخلص قبل ما تستلمو لأنو بيكون (في أحسن الحالات) كلو عبارة عن ديون والتزامات يستوي في ذلك الزول المرتبو (500) جنيه أو الزول المرتبو (5000 جنيه). لكن مع هذا الرهق تعالوا نقرأ بل نشاهد ماذا يمكن أن يفعله هذا المرتب (بي تفاهتو) لو اتأخر شوية يعني فات يوم 8 في الشهر. طبعاً لو كنتا عندك (سنام) تأكل منو مفيش مشكلة لكن المشكلة تكون من الجماعة (أبو من دون سنام). يعني رزق اليوم باليوم! * قبل أن تخرج من المنزل تبدأ في رسم خارطة طريق لتكتشف أن هنالك شارعاً واحداً (آمناً) هو الشارع الذي توجد فيه (الجزارة) وذلك بعد أن قفلت حسابك مع الجزار وأصبحت إنت والأولاد (نباتيين) رغم أن للثروة الحيوانية وزارة ووزيراً وشنو ما بعرف! * تبدأ في ترديد الأسطوانة الثابتة التي سمعها البقال والخضرجي وبتاع اللبن وسيد البيت لسنوات طويلة: - والله يا جماعة لحدت هسه ما صرفوا لينا. - والله أول ما أصرف أجيب ليكم القروش. - يا جماعة لو صرفنا مش كنتَ جيتكم؟ * عندما يتأخّر المرتب تكون حبوب الضغط خلّصت وانتهت فتبدأ في تناول البدائل العشبية التي من المفترض أن تخفض من ضغط الدم، شئ (قرفة) شئ (كركدي) وشئ شنو ما بعرف إلاّ أنّها تفشل تماماً في تخفيض الضغط العالي لأنو (الفلس) ما معاهو كلام! * كما تنتهي حبوب السكري (وسكر السكرين) فتبدأ في شراب الشاي بالسكر العادي (إذا توفر) وإذا لم يتوفر فما عليك إلا شراب الشاي «مسيخ» والدعاء بأن يحفظ الله أمنا الحكومة التي ما زالت تجتهد في أن تجعل حياتنا ماسخة أكتر من موية (الترمس)! * تبدأ في ترشيد (الترشيد) الكهربائي الكنتَ عاملو في البيت (حتى لا تحرم من الكهرباء وكده) فتقوم باستخدام لمبه 50 شمعه لقراءة العناوين الرئيسية عندما تقرأ الصحف مساءً ثم تطفيها وتولع أخرى ذات 100 شمعة لقراءة التفاصيل. * تبدأ في التعامل مع الفكة الحديد بكثرة.. زيت بي جنيه ونص.. فول بجنيهين ونص (طبعاً لازم تشتري بالكاش لأنك زائغ من سيد البقالة)! * تقوم بركن العربية (لو عندك عربية) وتبدأ في ركوب الحافلات لتكتشف أن هنالك شيئاً اسمو (كرسي النص) وما أدراك ما كرسي النص ينزل راكب من الكنبة الأخيرة الحافلة كوووولها تنزل! * تزوغ من حضور المناسبات الفيها (كشف) حتى لا ينكشف حالك المكشوف أصلاً. * تتنامى وتزدهر لديك ملكة (فن الإقناع): يا أولاد والله الكسرة بالموية والشطة وزيت السمسم دي أحسن منها مافي ولذيذة وصحية وبتنهضم بسهولة! وعندما يتم الإقناع وتبدأ في خطوات التنفيذ تجد إنو (4 طماطمايات بعشرة آلاف) غير الكسرة ذاااتا والبصل والزيت (لو فضل فينا زيت)! * تتوقف عن شراء اللبن بعد أن (يفطك) سيد اللبن فتبدأ في إقناع أولادك بأن هذه الأيام ينتشر فيروس (جنون اللبن) ولازم ناخد هدنة منو لحدت ما (المرتب) أقصد الفيروس يمشي! * تتوقف عن استخدام (مكواة الكهرباء) لكيْ الملابس وتلجأ (للفحم) لتكتشف أن (الفحم) لا يقل سواداً عن الكهرباء! * تبدأ في (قرص) السيجارة إذا كنت من المدخنين لإعادة استخدامها أكثر من مرة مما يجعل نسبة التدخين لديك تنخفض وهنا تتجلى الحكمة وراء المثل الذي يقول (رب ضارة نافعة)! * عندما يتأخر مرتبك تنخفض لديك الرغبة في الاستماع إلى الموسيقى والغناء (مع الفلس ده المستمع ليها شنو)! كسرة: عندما يتأخر مرتبك تبتسم عندما يتقدّم نحوك متسوّل طالباً (حاجة لله) لأنك محتاج لنفس (الحاجة) لكن بس هو ما عارف سااااكت!!