كشف حزب الأمة القومي، عن تحفظ المؤتمر الوطني على الدعوة لمؤتمر السلام القومي الساعي لعقده مع القوى السياسية وحاملي السلاح. وقالت د. مريم الصادق المهدي القيادية بالحزب في مؤتمر صحفي أمس، إنّ الوطني تحفظ على المؤتمر لجهة أنه يسعى إلى تفكيك الحكومة والمؤتمر الوطني. وأضافت بأن الوطني أبدى استعداده للحوار مع حزب الأمة القومي وحسب لأنه ليست هناك أزمة سياسية تستدعي قيام المؤتمر - حسب الوطني -. وشددت د. مريم على أن حزبها يسعى للحوار والاتصال مع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وحاملي السلاح كافة دون إقصاء لأحد للوصول إلى اتفاق سوداني سوداني شامل وعادل وتحول ديمقراطي، وقالت إن اللقاءات التي تمت مع حاملي السلاح والقوى السياسية مبشرة ومشجعة، لجهة أنهم خاطبوا أصحاب المصلحة، وأفادت بأن التشاور جارٍ لتحديد مكان وزمان انعقاد المؤتمر، وأكدت أن ضمان نجاح مخرجات المؤتمر هو الشعب. واعتبرت د. مريم أنّ التوقيع على مذكرة تفاهم مع حركة جيش تحرير السودان الأيام الماضية بكمبالا، خطوة في الطريق الصحيح، وأوضحت أنها حوت المبادئ العامة التي يجب أن يتضمّنها الدستور القادم وخصوصية الأقاليم التي تأثرت بالحروب والنزاعات المسلحة والفترة الانتقالية والخدمة المدنية وخصوصية العلاقة مع دولة الجنوب، وأكدت مريم أن اتصالات الأمة التي يجريها لعقد مؤتمر السلام ليست خصماً على دوره في قوى الإجماع الوطني المعارضة والاتفاقيات المبرمة بينهم. وفي الأثناء، أحدث الاتفاق الذي وقع أخيراً بين حزب الأمة وتحالف الجبهة الثورية انشقاقات عنيفة في صفوف القيادات الميدانية للحركات المسلحة بدارفور، وقال مصدرٌ بالحركات المسلحة ل (أس. أم. سي) امس، إن أبرز هذه الانشقاقات تمت بفصيل عبد الواحد الذي وجه باعتقال مصطفى عبد الله مصطفى قائد لواء السلطان تيراب بجبل مرة وحسن خير قائد إستخبارات اللواء والطيب بشار مستشار القائد العام عضو المكتب السياسي للفصيل وعمدة منطقة فينة موسى خليل، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين يقبعون داخل سجون بمنطقة بلدونج في جبل مرة باعتبارهم من القيادات الرافضة للاتفاق. وأبان المصدر أن هذه الانشقاقات التي نتجت عن صراعات ذهبت بفصيل عبد الواحد إلى ست مجموعات متصارعة، مضيفاً أن مني أركو مناوي هدد عدداً من القيادات الميدانية بعقوبات رادعة لكل من يبدي رأياً سياسياً في الاتفاق الذي تم مع حزب الأمة وموفدته مريم الصادق. من ناحيتها كشفت مفوضية السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج عن اكتمال عملية تسريح أكثر من (4) آلاف فرد من منسوبي الحركات المسلحة الدارفورية المُوقّعة على السلام والقوات المسلحة، وأبان د. سلاف الدين صالح رئيس المفوضية في تصريح ل (أس. أم. سي) أمس، أن هناك (30) ألفاً سيتم تسريحهم من الذين وقّعوا اتفاقيتي الدوحة وأبوجا وملحقاتهما وبقية الاتفاقيات الداخلية التي تم توقيعها مع عدد من الحركات، مشيراً إلى أنّ إجراءات تسريح العدد المتبقي سيبدأ قريباً.