أبدى د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، تفاؤله بحل الملف الأمني مع جنوب السودان والتوصل لاتفاقات حاسمة ونهائية بين البلدين في مفاوضات أديس أبابا، وأكد عدم وجود مبرر لتأخير الملف حتى الآن. وقال د. الحاج خلال لقائه الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية مساء أمس الأول، إن المفاوضات في الملف الأمني وصلت مراحل متقدمة، وإن نقاط الخلاف المتبقية تتمثل في اعتماد نقطة الحدود الدولية، وأضاف: ما يهمنا هو تأمين الحدود بين البلدين حتى لا يعودا إلى الحرب مرة أخرى، وأكد حسب (الشروق) أمس، أهمية حسم الملف الأمني أولاً ومن ثم الانتقال إلى الملفات الأخرى بما فيها ملف النفط. وبشأن الموقف التفاوضي مع الحركة الشعبية، أكد د. الحاج، أن الحكومة لن تتفاوض مع القطاع وأن التفاوض الذي وافقت عليه الحكومة هو مع أهل المصلحة الذين وافقوا على المبادرة الثلاثية بشأن تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وأضاف: إذا أراد المتمردون التعاون في هذا المجال فلا مانع بشرط ألا يفهموا أنهم أصحاب الفصل في القضية. وأكد د. الحاج حرص الحكومة على التعامل الصادق مع الجانب الإيجابي الإعلامي الذي يحقق أهداف الوطن، وقال إن الدولة لن تسمح باستغلال الإعلام لهدم أركان البلد، وقال إن هناك بعض الدول والأفراد والمؤسسات المؤثرة لها أغراض وأجندة خاصة تعلم الحكومة حقائق ومعلومات وثيقة عنها. وتعهد د. الحاج بتمكين الصحفيين من المعلومة الصحيحة وإتاحة المسؤولين في القضايا كافة والمناطق التي يرغب المراسلون بزيارتها، وأوضح أن عدم الحصول على المعلومة الحقيقية ليس مبرراً لفبركة الحقائق ونشر المعلومات المغلوطة.