شردت الأمطار والسيول التي ضربت مناطق الرهد والمفازة بولاية القضارف حوالي (10) آلاف مواطن وتسبّبت في نفوق الضأن والأبقار والماعز وخسائر في المزارع البستانية بعد أن أغرقت مياه نهر الرهد والسيول (10) قرى بتلك المناطق. وتسببت الفيضانات بحسب وزير التخطيط العمراني المهندس عبد العظيم البدوي رئيس لجنة الطوارئ بالقضارف في تشريد أكثر من (750) أسرة، وأبان أن حكومته تمكنت من إجلاء المتضررين وإنشاء (5) معسكرات بالمدارس لإيواء المتشردين واستيعاب بعض الأسر بالقرى المجاورة، وأقر بنقص في معدات الإيواء والغذاءات والمبيدات، ونوه إلى حاجة الولاية لمعدات إيواء ومبيدات لمكافحة البعوض والحشرات والآفات الزراعية، وأبان أن سلطات الولاية سعت لتوفير مشمعات وبطاطين وخيام ونواميس وجوالات خيش، بجانب معالجات هندسية جارية لمقابلة فيضانات وسيول محتملة.وفي الأثناء، أكدت وزارة الموارد المائية والكهرباء ارتفاع مناسيب النيل ارتفاعاً ملحوظاً في الحبس (الدمازين - سنار) واستقرارها في الحبس (سنار - الخرطوم - عطبرة) والحبس (خزان مروي - القربة - دنقلا). بينما يشهد الحبس (خزان خشم القربة - عطبرة) انخفاضاً ملحوظاً وارتفاعاً في حبس (عطبرة - خزان مروي). وأوضحت اللجنة العليا للفيضان بالوزارة في بيان أمس أن البيانات الواردة للمحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية تلاحظ وجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية، مؤكداً أن مناسيب النيل ستواصل استقرارها في جميع الأحباس. وأوضح البيان أن المناسيب في محطة الديم الحدودية بلغت (12,73)م بنقصان (29) سم عن منسوب العام الأسبق الذي كان (13,02)م، بينما وصل في الخرطوم (16,66) بنقصان (3) سم عن العام السابق الذي كان (16,69)م ونقصان (10) سم عن منسوب العام 1988م، فيما بلغ المنسوب في مروي (21,07)م بنقصان (13) سم عن منسوب العام السابق وزيادة (2,57)م عن منسوب العام 1988م.