أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، أنه لم ترد أي خطابات رسمية أو اتصالات من “إسرائيل"، تطالب بضرورة عودة الأسلحة الثقيلة المنتشرة على الحدود إلى ثكناتها مرة أخرى بعد انتهاء العملية “نسر" . وقال علي في تصريح خاص إن ما نشرته جريدة “معاريف" الصهيونية حول قيام “تل أبيب" بإرسال رسالة شديدة اللهجة لمصر، تحثها فيها على ضرورة إخراج الدبابات، التي لم يتم التنسيق معها على إدخالها من سيناء، مجرد كلام صحافي لم يصدر به أي موقف رسمي . وأضاف أن “الأمر حتى الآن مجرد تقارير صحافية بعيدة عن الموقف الرسمي ولا يحتاج إلى أي تعقيب أو تعليق" . وأكد أن الرئيس محمد مرسي، شدد مراراً وتكراراً على أن مصر لا تستأذن أحدا للقيام بأعمال من شأنها الحفاظ على أمن مصر القومي أو الدفاع عن أراضيها ضد أي عناصر مخربة سواء داخلية أو خارجية . وطالبت “إسرائيل" مصر، من خلال الولاياتالمتحدة، بوقف إدخال قوات جيشها إلى شبه جزيرة سيناء وإخراج هذه القوات “فوراً" وعبرت عن قلقها من وجود دبابات مصرية في شمال شبه الجزيرة . وقالت صحيفة “معاريف"، أمس، إن مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بعث بواسطة البيت الأبيض رسالة شديدة اللهجة إلى مصر، وطالبها بسحب الدبابات التي أدخلتها إلى شمال سيناء “بصورة فورية" . كذلك طالبت الرسالة “الإسرائيلية" مصر بوقف إدخال قوات الجيش إلى سيناء من دون تنسيق مسبق مع “إسرائيل"، بدعوى أن ذلك يشكل “خرقاً خطيراً" لاتفاقية “كامب ديفيد" بين الجانبين . ونقلت الصحيفة عن مصدر “إسرائيلي" رفيع المستوى قوله إن “إسرائيل" قلقة من الدبابات المصرية الموجودة في شمال سيناء" . وقالت الصحيفة إن التدخل الأمريكي مطلوب الآن بعد تراجع التنسيق الوثيق الذي كان قائما بين الدولتين في الماضي، إضافة إلى وجود تأثير للولايات المتحدة في مصر بسبب المساعدات المالية السنوية بقيمة 3 .1 مليار دولار لمصر . وتتحسب “إسرائيل"، وفقاً للصحيفة، من إبقاء مصر قواتها المدرعة في سيناء لفترة غير محدودة وفرض تغيير اتفاقية “كامب ديفيد" التي تنص على بقاء شمال شبه الجزيرة منطقة منزوعة السلاح . ودعا الدبلوماسي الأمريكي دنيس روس، وهو المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، من خلال مقال نشره في صحيفة “واشنطن بوست" الاثنين، إلى اشتراط استمرار تقديم المساعدات المالية الأمريكية إلى مصر بمحافظة الأخيرة على بنود “كامب ديفيد" .