قال أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء، إن مناسيب فيضان العام الحالي تجاوزت (16.95)م بولاية الخرطوم وتفوق مناسيب العام 1988م وتقارب مناسيب العام 1946م، التي بلغت (17.14)م. وأكد الوزير في تصريحات عقب افتتاحه مشروع مركز البيانات والاتصال بمقر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أمس، مواصلة الوزارة لتطوير خدماتها في مجال الموارد المائية والكهرباء، وأشار إلى أن تحديث مركز البيانات يأتي في ذات الإطار. وفي الأثناء، حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني من ارتفاع مناسيب النيل بعدد من المدن والقرى المتاخمة للنيل، وأعلنت أن الساعات المقبلة تمثل مرحلة الذروة. وأكد اللواء شرطة هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، جاهزية إدارته لمجابهة آثار السيول والفيضانات بالعاصمة والولايات من خلال التنسيق بين غرف الطوارئ وتأمين المعينات والاحتياجات لتقوية الجسور والسدود، ودعا اللواء هاشم في تصريحات أمس، القاطنين على الشواطئ وسكان الجزر ومناطق مجاري السيول الى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر. وفي الأثناء، أكد المهندس علي المدني حمد النيل مدير عام وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة، رئيس اللجنة الفنية لغرفة الطوارئ بولاية سنار في تصريحات أمس، انخفاض مناسيب النيل، وقال إنه انخفض في محطة الديم بمعدل (15) سم مما خفض تصريف خزان الروصيرص بمعدل (11) مليون متر مكعب مقارنةً بتصريف أمس الأول مما أحدث إنفراجاً في المنطقة الواقعة بين سدي الروصيرص وسنار، وتوقع استمرار الانخفاض التدريجي في مناسيب النيل. وكشف حمد النيل عن انهيار حوالي (400) منزل كلياً بفعل الأمطار الغزيرة التي ضربت محلية الدالي والمزموم وأثّرت على المنازل بقرى (أبو عريف والترو وبلالة) حسب بلاغ الأهالي، وأشار لعدم وجود أية خسائر في الأرواح. وفي السياق، تسبّبت أمطار هطلت في مناطق متفرقة بمحلية أم روابة في شمال كردفان خلال الأيام الماضية بأضرار في المؤسسات التعليمية والصحية، بجانب تضرر عدد من الأُسر. وكشف الشريف الفاضل محمد آدم معتمد أم روابة، أن عدد المتضررين بمنطقة الغبشة المحطة بلغ (232) أسرة، بجانب (8) فصول بالمدارس الثانوية بنين وبنات وانهيار سور المدرسة الثانوية بنات و(7) فصول بمدارس الأساس وتصدع سور مدرسة البنات الأساسية، ونوّه إلى تضرر (269) أسرة بمنطقة الغبشة و(286) أسرة بمنطقة الزعفاية، بجانب (8) فصول و(4) مكاتب ومخزنين وميز المعلمين بالمدرسة. من ناحيته، أكد محمد يوسف آدم والي كسلا، استقرار الأوضاع بالقرى التي تأثرت جراء السيول والأمطار الأخيرة. وكشف حسب (أس. أم. سي) أمس، عن دعم القرى المتضررة بالخيام والناموسيات والاحتياجات الإنسانية. وأشار لجهود لجنة درء الفيضان بالولاية في حصر ومتابعة الأسر المتضررة، وأكد الاهتمام بحل الإشكالات التي تواجه المناطق المتضررة والبالغة (18) قرية. وعلى الصعيد، توقع علي خليفة مدير عام وزارة التخطيط بالولاية الشمالية، نائب رئيس غرفة طوارئ الخريف بالولاية، زيادة مناسيب النيل خلال الأيام المقبلة، وكشف عن وجود نقصان في المناسيب أمس ب (2) سم عن منسوب أمس الأول (15.26)م. وقال إن الغرفة المركزية بالولاية نبّهت كل غرف العمليات بالمحليات والوحدات الإدارية لتكون على أهبة الإستعداد لمواجهة أي طارئ، وأكد أن الموقف حتى الآن ما زال تحت السيطرة. وأبان خليفة أن الأمطار التي هطلت في الولاية خلال شهر رمضان الماضي تضررت منها الكثير من المنازل بقرى دنقلا، بجانب تأثر عدد من خطوط الكهرباء بتلك القرى. وفي الأثناء، أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء في اجتماعها أمس، عن ارتفاع طفيف لمناسيب النيل في الحبس (سنار - الخرطوم)، فيما سجلت الأحباس (الدمازين - سنار ) و(الخرطوم - عطبرة و(عطبرة - خزان مروي) استقراراً في مناسيبها، وتشهد أحباس (خزان مروي - الدبة - دنقلا) ارتفاعاً طفيفاً، ودعت اللجنة المواطنين لاتخاذ التدابير والتحوطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.