واجه قطاع الطرق والجسور بغرب البلاد مجموعة من التحديات ، حالت دون اكمال هذه الطرق على الرغم من مرور سنوات عدة على بداية العمل فيها، في مقدمة هذه التحديات المشاكل الأمنية التي حدت من سير العمل في انفاذ هذه الطرق التي تمثل احدى ركائز السلام بالمنطقة ، حيث تحتاج هذه الطرق لتوفير الحماية لكثرة التفلتات الأمنية ، وتعدي المتمردين على الشركات العاملة بهذه الطرق، ويعتبر طريق الانقاذ الغربي المشروع الاكبر في مشروعات الطرق والجسور بغرب السودان، على الرغم من ذلك فان العمل به قد تعطل لسنوات شتى ، وما زالت الجهود جارية لإكمال هذا الطريق الحيوي مع غيره من الطرق الاخرى ذات الاهمية التي تعطي التنمية والاستقرار بعدا آخر. وفي ذات السياق كشف تقرير صادر من وزارة النقل والطرق والجسور عن حجم الانجاز الذي تم خلال الفترة من يناير 2012م وحتى شهر يوليو الماضي ، اي منذ تولي د. احمد نهار دولاب العمل وزيرا لوزارة النقل والطرق والجسور. وأوضح التقرير الذي تحصلت (الرأي العام) على نسخة منه حجم انجاز الاعمال خلال هذه الفترة ، ومجهودات الشركات العاملة في قطاعات الطريق المختلفة ، اضافة الى توضيح حجم المديونيات المترتبة على هذا المشروع ، حيث بلغت المديونية الكلية للطريق بثلاثة افرع من خمسة اصل الطريق مبلغ (76.472) دولارا امريكيا حتى يوليو الماضي، وكانت (32.277) مليون دولار امريكي في شهر يناير الماضي ، وبلغت نسبة العمل في طريق النهود ، ام كدادة نحو (57.7%) في شهر يوليو الماضي مقارنة مع (24%) نسبة الانجاز في شهر يناير الماضي ، وبلغت المديونية على الطريق نحو (24.708) مليون دولار بدلا عن (11.818) مليون دولار في يناير، وتقوم بتنفيذ الطريق شركة (سيكو الصينية)، اما طريق ام كدادة – الفاشر والذي يبلغ (167) كيلو مترا تقوم بتنفيذه شركة (بولي تكنولوجي الصينية)، وارتفع حجم الانجاز من (32%) فى يناير الماضي ، الى (56.2%) ، وارتفعت المديونية الى (24.869) مليون دولار ، بعد ان كان حجم المديونية في يناير الماضي نحو (10.278) ملايين دولار، وقفزت نسبة الانجاز في قطاع زالنجي ، الجنينة من (23%) في يناير الى (74%) في يوليو الماضي ، بمديونية تجاوزت ال(26.893) مليون دولار لشركة (جيو الصينية) بدلا عن (10.180) ملايين دولار، حيث يعتمد تمويل هذه القطاعات الثلاثة على تمويل القرض الصيني ، بينما يعتمد القطاعان الآخران على التمويل المحلي من وزارة المالية الاتحادية. وذكر التقرير انه في ذلك لم تتعد نسبة الانجاز (14%) في طريق الفاشر ، نيالا، الذي تقوم بتنفيذه شركة شريان الشمال، حيث ارتفع حجم الانجاز من (11%) في يناير الماضي الى (14%) في يوليو الماضي ، بينما يشير التقرير الى نسبة شبيه بالتوقف في طريق نيالا ، زالنجي، حيث بلغ العمل فيه (2%) في يوليوالماضي ، بعد ان كان متوقفا في نسبة (1%) حتى يناير الماضي ، ولم يشر التقرير الى اية مديونيات لشركة شريان الشمال المنفذة لهذين القطاعين. وفي السياق أكد علي عبد الله الحاج مدير مشروع طريق الإنقاذ الغربي قطاع (الفاشر أم كدادة) : أن العمل فى طريق الإنقاذ الغربي قطاع (الفاشر أم كدادة) قد قطع شوطاً كبيراً، وان الشركات العاملة بالطريق قد تمكنت من تنفيذ العديد من الانجازات شملت سفلتة الجزء الاكبر من الطريق ، بجانب اكتمال العمل في طبقة الأساس .
