أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري انه من المقرر ان تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم الاتفاق على عقد اجتماع غير رسمي لوزراء مياه حوض النيل المشاركين في فعاليات الاسبوع العالمي للمياه الذي يبدأ اليوم بالسويد ويستمر حتى الاثنين القادم برعاية البنك الدولي باعتباره رئيس مجموعة المانحين من دول ومؤسسات دولية لمبادرة حوض النيل والتي ينتهي تمويلها بنهاية عام 2013 . ونقلت صحيفة الجمهورية المصرية عن بهاء الدين قوله : ان الاجتماع يهدف لمناقشة التطورات التي تشهدها المبادرة حاليا بعد تجميد مصر والسودان لأنشطتهما فيها عقب توقيع دول المنابع على الاتفاقية الجديدة « اتفاقية عنتيبي» والبحث عن آليات جديدة لاستمرار التمويل من قبل المانحين لاستكمال مشروعات التعاون الفني بين دول الحوض خاصة وأنها قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية « منذ اطلاق المبادرة من القاهرة عام 98 « مع مراعاة موقف مصر والسودان في حالة اصرار البلدين على تجميد نشاطهما في المبادرة. و اكد الوزير بهاء الدين ان البلدين متفقان على رؤية موحدة في هذا الملف ويمكن تلخيصه في ان «الاتفاقية لا ترث المبادرة « وهي الاتفاقية التي وقعتها دول المنابع بمعنى ان كافة الاصول الخاصة بالمبادرة سواء دراسات فنية مهمة او تمويل او خبرات تظل بعيدا عن اتفاقية عنتيبي. وأضاف : ان هناك اتفاقا بين مصر والسودان على انه لا مفر من التعاون المشترك مع دول الحوض من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة تعود بالنفع على شعوب دول الحوض وفصل التعاون عن الخلافات القائمة حاليا مع الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبي وانه في حالة التوقيع الجماعي لدول حوض النيل ، وتصديقها من برلمانات هذه الدول فلن تكون «ملزمة» لمصر والسودان حتى لو تم إنشاء مفوضية لهذه الدول بدون دولتي المصب وهو شأنهم وحدهم ، كما أنهم احرار في قرارهم ولكن يكون «صدمة» لمصر والسودان لأننا مستمرون في التعاون إلى نهاية المطاف.