أكد د. محمد بن جمباس الأمين العام لمجموعة الدول الأفريقية الكاريبية الباسفيكية، أنّ مشروع القرار الخاص بالسودان ودولة الجنوب الذي دفعت به كتل أوروبية يعرض الإجراءات الجارية على الأرض للخطر، وطالب بدعم اتجاه خارطة الطريق. وقال جمباس خلال اجتماعه مع وفد السودان المشارك في اجتماعات برلمانات المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسفيكية ومجموعة الإتحاد الأوروبي برئاسة د. إسماعيل الحاج موسى وعضوية عدد من نواب البرلمان منهم الزبير أحمد الحسن ود. عطيات مصطفى، إن القرارات التي خرج بها مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي ينبغي أن تكون هادياً إلى الطريق، وعلى الآخرين ألاّ يقوموا بعمل من شأنه تشتيت جهود السلام وعليهم تشجيع الإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن، وأعرب جمباس عن قلقه من الحرب بين الدولتين، وطالب بإيقاف العدائيات ومواصلة عمل لجنة ثابو امبيكي، وكشف عن اجتماعات سيعقدها مع مسؤولين بالجنوب، وسيطلب منهم الاستماع إلى نصيحة امبيكي، ولفت إلى أنهم ليسوا دولة عضواً في المجموعة، وشدد على أهمية السلام. وقال السفير حمدي حسب الرسول عضو وفد السودان ل (الرأي العام)، إنّ الوفد عقد اجتماعات متعددة لكشف حقائق العدوان الجنوبي على السودان ومُواجهة مشاريع القرارات التي تقدمت بها خمس كتل أوروبية لمناقشة مشروع قرار يتعلق بالسودان والجنوب، وأكد حمدي اعتراض الوفد عليها، ونوّه إلى أنّ تحركات الوفد أفشلت تلك المشروعات، وقال إن الوفد برّر اعتراضه خلال الاجتماع على مشروع القرار بصورته المطروحة لعدد من الأسباب من بينها دمج السودان والجنوب في مشروع قرار واحد وهما دولتان منفصلتان، فضلاً عن أن الجنوب ليس عضواً في المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسفيكية، بجانب أن هناك خارطة طريق وافق عليها الطرفان، كما أن أياً من دول المجموعة لم يتقدم بأي مشروع قرار مما يعني أن الطرح من الجانب الأوروبي فقط. وقال حمدي إن ما ذكره الأمين العام للمجموعة أكد ما ذهبت إليه الأممالمتحدة بشأن خرق الجنوب للقرار (2046). يُذكر أن اجتماعات برلمانات المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسفيكية ومجموعة الإتحاد الأوروبي تعتبر أكبر تجمع بعد الأممالمتحدة وتضم أكثر من مائة دولة.