الخرطوم : سونا يخاطب الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ملتقي العلاقات السودانية الأوربية الذي يبدأ اعماله صباح غدا الاثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار ( نحو شراكة سودانية أوربية فاعلة ). وتقدم خلال الملتقي عدد من اوراق العمل تشمل العلاقات التاريخية بين السودان واوربا العلاقات والاقتصادية وافاق الاستثمار ، العلاقات السياسية والدبلوماسية بين السودان واوربا، المجتمع الأوربي وقضايا السودان ازمة دارفور نموذجاً وورقة حول التأثير الأمريكي على مسيرة العلاقات السودانية الأوربية. واوضح السيد علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية (لسونا) أن اهمية العلاقات السودانية الأوربية تأتي لدور الاتحاد الأوربي الذي يعتبر من اكبر الدول المانحة في مجال المساعدات الإنسانية إلى جانب جهوه المقدرة لتحقيق السلام الشامل في الجنوب والجهود الجارية للبحث عن سلام في دارفور وكذلك مساعي تطبيع العلاقات مع السودان والذي نتج عنه فك تجميد (400) مليون يورو لصالح السودان كما وفر الاتحاد الأوربي مساعدات انسانية إلى جانب دعم اتفاقية السلام بدارفور وتوفير الدعم لقوات الاتحاد الافريقي واشار سيادته إلى ان العلاقات مع الاتحاد الاوربي ظلت في تطور مستمر منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005م وحول الحوار السياسي السوداني الأوروبي ذكر الناطق باسم الخارجية ، أن الحوار بين الجانبين بموجب اتفاقية كوتونو للشراكة الاقتصادية بين دول المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسفيكية والاتحاد الأوربي وذلك لتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في الجوانب المختلفة واضاف ان العام 2006م شهد استئناف الحوار السوداني الأوروبي بصورة فاعلة عبر عقد اجتماعات شهرية للحوار مع المستوى الفني لبحث الموضوعات التي يتم تحديدها ، ويجري حالياً التحضير لمواصلة الحوار بعد أن تولت سفارة اليونان في الخرطوم رئاسة الأتحاد الأوربي المحلية اعتباراً من أول يوليو الماضي ، حيث سيتم التركيز خلال المرحلة التالية من الحوار على منح اسبقية لمسألة العون التنموي ومعالجة الديون وتحقيق السلام في كافة ربوع البلاد. واشار إلى ان الخرطوم كانت قد استضافت في ديسمبر من العام 2006م قمة مجموعة الدول الأفريقية الكاريبية الباسفيكية ، بمشاركة واسعة ، حيث ترأس السودان تلك القمة وبموجب نظام المجموعة وستستمر رئاسة السودان للقمة حتى ديسمبر 2008م. وعن الموقف البريطاني من قضية دارفور قال السفير على الصادق ان بريطانيا تولي اهتماماً كبيراً بمشكلة دارفور وعبرت مراراً عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة في تنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بدارفور ، كما قدمت بريطانيا ما قيمته عشرة ملايين يورو عبر المنظمات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية لاقليم دارفور ، كما تساند بريطانيا موقف الاتحاد الأوربي تجاه قضية دارفور والمتمثل في دعم قوات اليوناميد ومساندتها في انجاز مهمتها بدارفور إلى جانب العمل على انجاح المسار الياسي في حل الأزمة.