العباءة تعد حجابا تستر به الفتاة جمالها الانثوي و قد تعارف عليها الناس منذ عهد قديم وكانت تتكون من قماش واحد أما الآن فتنوعت أشكالها وأصبحت لها مسميات كثيرة (الفراشة والبالونة وغيرها) وتزايد هوس الفتيات بالجري وراء كل ما هو جديد وان كان خارج نطاق المألوف بل أصبحت الكثيرات من الفتيات يضفن على العباءة أيا كان نوعها بعض الافكار لاجل ان تكون مميزة خاصة ان البعض منهن يلبسنها بغرض الزينة والتباهي .نهي يحيى (طالبة) قالت إنها شديدة الوله بشراء العباءات ومتابعة لاحدث الموضة فيها وتقول نعم العباءات صارت للتباهي ومن حقنا ان نغير وعندما ارى البنات يرتدين موديلات حديثة منها لا اقلدهن بل أضيف عليها بعضاً من بنات أفكاري فانا احب التميز .منال وسارة قالتا : إنهما متفقتان في الموضة اذ يرتدينها بما يتناسب مع شخصيتهما ورفضتا ان تكون العباءة لاظهار المفاتن ويجب أن تكون ساترة ومقبولة.ربات الاسر كان لهن منظور آخر الحاجة مريم أبدت رفضها التام لما يحدث في الأسواق قالت لنا : على الفتاة ان تحكم عقلها في لبس العباءة وهل يعقل ان تستر الزينة زينة اخرى ماذا تريد الفتاة من العباءة المزركشة والمخنصرة حتى تظهر مفاتنها .وأبدت آمنة حسن استياءها من هذه الموضة التي جرت خلفها الكثير من الفتيات وأضافت : لا أنكر أن بناتي يرتدينها ويكثرن من شرائها ووصل سعر الواحدة بين 50-70- جنيها وهناك الأغلى في حدود ( 110) وان الزينة والزركشة في العباءة تعطي الفتاة في نظري سنا اكبر كما اصبحت عباءة اليوم اقرب الى فساتين الزفاف مطرزة بالكريستال وهنالك من يقتنيها من اجل أغراض الجمال ولكن يبقى الجمال جمال الروح والاخلاق والجمال ليس باثواب تجملنا ولكن الجمال جمال العلم والأدب.عثمان فخر الدين بائع ملبوسات قال: نحن في السوق نبيع وننفذ رغبات الزبائن حسب رغباتهم مؤكدا ان هنالك طلبات غريبة ومزعجة بعض الاحيان عندما يطلبن العباءات التي بها ضيق في منطقة الخصر ونحن ليس بيدنا شئ سوى تنفيذ رغباتهن خاصة الفئة العمرية من 17-25سنة.أما زميله مهند ابشر فقال إن طلبات الزبونات وأذواقهن تحتم علينا استيراد العباءات المزركشة والمزينة خاصة الخليجية والعمانية ، أما بالنسبة للأسعار فان الضرائب والجمارك تجعلنا نزيد الاسعار ورغم ذلك نجد الإقبال عليها كبيرا .