تخوفت إدارة مستشفى أم درمان من تأخر ميزانيات التسيير وتخفيضها حال استمر الوضع الحالي، في ظل ارتفاع أسعار بعض الأدوية والمستهلكات الطبية لثلاثة أضعاف، وأقرت بزيادة أسعار العمليات (10%) جرّاء ذلك، فيما نفت أي تأجيل للعمليات بسبب نقص (الفايلات)، وكشفت عن فقدان (فايلات) يجري التحقيق فيه. وكشف مصدر مسؤول بالمستشفى عن تأخر ميزانية التسيير لشهري أغسطس وسبتمبر والبالغة (1.5) مليار جنيه، مما أدخل المستشفى في ضائقة واضطرارها للتصرف من إيراداتها الذاتية، ووصف ما يحدث بالمسألة الخطيرة، ونوه إلى رفع الأمر لوزارتي الصحة والمالية ولم يحرك ذلك ساكناً - حسب تعبيره -، ونوّه المصدر لزيادة العمليات من (300) إلى (800) عملية، وأكّد أنّ زيادة أسعار العمليات إلى (10%) لا يغطي التكلفة الحقيقية في ظل الارتفاع المتصاعد لأسعار الأدوية والمستهلكات الطبية، إضافةً إلى ارتفاع التردد على قسم الحوادث من (16) إلى (30) ألفاً شهرياً وإجراء أكثر من ألفي عملية شهرياً مجاناً في حين لا تتجاوز ميزانية تسيير الحوادث (264) مليون جنيه، وأوضح المصدر أن بعض الأطباء العاملين بهذا القسم مُعيّنون بالعون الذاتي.