أصبح هنالك حديث يتردد عن أن أهل شرق السودان قد اصابهم تملم تجاه مشاريع التنمية بالولايات الشرقية، والأموال المخصصة للتنمية حسب اتفاقية سلام الشرق، حيث خصص مبلغ (600) مليون دولار من حكومة السودان بجانب استقطاب دعم المانحين من الدول الشقيقة والصديقة، بينما شن مؤتمر البجا هجوما عنيفا على البطء فى تنفيذ المشروعات على الرغم من اقتراب انتهاء الخمس سنوات من عمر صندوق إعمار الشرق المقرر له نوفمبر المقبل، وفى غضون ذلك كشفت الإدارة التنفيذية لصندوق إعمار الشرق عن تمديد العمل للصندوق ل(5) سنوات قادمة، حسب افادات المهندس أبوعبيدة دج المدير التنفيذى للصندوق، وكشف أبوعبيدة عن تنفيذ أكثر من (600) مشروع بولايات الشرق الثلاث من الأموال التى توفرت للصندوق من المالية الاتحادية والتى لم تتجاوز (50%) من المبلغ الكلى، مع مراعاة جدولة ما تبقى لمقابلة احتياجات المكون المحلى لمشروعات المانحين . وفى السياق أكد المهندس أبوعبيدة عدم تسليم أي مبالغ من المبالغ المخصصة للصندوق لاية ولاية من ولايات الشرق الثلاث، وأن المبالغ الحكومية تم استلامها بحسابات واضحة بواسطة الصندوق ،وموجودة لمن يريد أن يطلع عليها، واضاف أبوعبيدة فى حديثه ل(الرأي العام) : لاعلاقة للولايات بمال الصندوق، ولها دعمها الخاص للتنمية حسب الدستور الانتقالى لعام 2005م توظفه بدورها الخاص،واوضح ابوعبيدة: ان ما تم استلامه من دعم اتحادي لتنمية الشرق قارب نسبة ال(50%) من جملة المبلغ المحدد حسب اتفاقية سلام الشرق والبالغ (600) مليون دولار، مبيناً ان ما تبقى من المبلغ تمت جدولته لفترة الخمس سنوات القادمة من عمر الصندوق، لمقابلة المكون الداخلي فى مشروعات المانحين برضاء الاطراف، واضاف: اذا لم تكن هنالك مبالغ اخرى ( فلا داعى لتمديد عمر الصندوق)، وتابع: ( أما المبالغ التى تم استلامها فانها سلمت كاملة لادارة الصندوق، والذى بدوره قام بتوظيفها التوظيف الامثل، نفذت بنسبة (100%)، جميعها تعمل الآن، ودخلت فى اطار حركة التنمية بولايات الشرق الثلاث، واشار الى انه فى اليومين الماضيين اكدت ولاية القضارف استلامها لعدد (172) مشروعا مكتملا، ومثله ولايتى كسلا والبحر الأحمر، اضافة الى (100) مليون دولار من المانحين ذهبت لسدي ستيت ونهر عطبرة، بجانب القرض الصينى الذى تأخر قليلا ولكن سوف يتم فى القريب العاجل، فضلا عن ان مشروعات المانحين قد تم توقيع العقودات لتنفيذها. وقال ابوعبيدة: كتابنا مفتوح لمن يريد ان يطلع عليه، وانجازاتنا واضحة للعيان، بفضل مجهودات الصندوق والحكومة والاخوة فى جبهة الشرق، حيث لاخلاف لنا مع احد فيما يقوم به الصندوق من عمل، كما اننا نجد منه كل التعاون الذى يستحقون الشكر عليه. واضاف: لولا توفر الضمانات من وزارة المالية الاتحادية لما استطعنا الحصول على تلك المبالغ من المانحين، واكد دج أن لوزارة المالية الدور الأكبر فى دعم الجهود وتوفير الضمانات اللازمة لدعم المانحين. وتوقع أبوعبيدة ان يصبح شرق السودان خلال الخمس سنوات المتبقية من عمر الصندوق سودانا آخر بفضل الدعم الذى تم توفيره من المانحين بجانب دعم الدولة لمقابلة المكون المحلى فى مشروعات المانحين. من جانبها اشادت حكومة ولاية القضارف بالمشروعات التنموية الكبرى التى تم تنفيذها بالقضارف عبر صندوق تنمية وإعمار الشرق والتى بلغت (172) مشروعا تنمويا فى مجالات التعليم والصحة والمياه وترقية الاقتصاد والكهرباء والتنمية البشرية خلال السنوات الماضية من عمر الصندوق، واشاد الضو محمد الماحى والي القضارف بالدور الكبير للصندوق فى تنفيذ العديد من المشروعات الطموحة بالولاية واحدثت التحول المنشود فى العديد من المحاور التنموية والخدمية بالولاية بجانب مشروعات الولاية التنموية، وقال: ان هذه المشروعات قد لبت طموحات اهل الولاية واحدثت التغيير والتنمية المتوازنة بالولاية نسبة لتنفيذها وفقا للاولويات والحاجة الفعلية والخطة الاستراتيجية.