في فصل الخريف عادة ترتفع نسبة الإصابة بالملاريا، ولكن في خريف هذا العام يبدو أن الملاريا في طريقها لتصبح وباء في ولاية النيل الأبيض في ظل ضعف وانعدام التمويل اللازم لعمليات الرش، وفي مراكز التأمين الصحي المنتشرة في كبرى مدن الولاية يتكدس المرضى الذين لا يسعهم المكان، فيتوسد بعضهم الأرض لعدم قدرتهم على الوقوف، وقد اتضح أن حوالي (80% ) من المرضى مصابون بالملاريا الخبيثة ، بالمقابل اتخذت إدارة التأمين الصحي قرارا بعدم صرف علاج الملاريا إلا بروشتة من الإختصاصي الأمر الذي اعتبره غالبية المؤمن عليهم مؤشرا لإخراج دواء الملاريا من قائمة الأدوية التي لا تشمل الأدوية مرتفعة الثمن، في وقت ارتفعت فيه أسعار الأدوية لحد فاق قدرتهم على شراء الأدوية من العيادات العامة، وقال بعضهم ل ( حضرة المسؤول) إن اجراءات التحويل من الطبيب العمومي الذي بإمكانه تشخيص الإصابة بالملاريا بسهولة للإختصاصي تستغرق وقتا قد يمتد لثلاثة أيام، في حين أن المرض يتطور بسرعة، ويأمل المؤمن عليهم أن تتراجع إدارة التأمين الصحي عن قرارها الذي اتخذ في وقت تزامن مع إرتفاع نسبة الإصابة بالملاريا بنسبة كبيرة في ظل عجزهم عن شراء الدواء من الصيدليات العامة خاصة الحقن الزيتية.