تعقد فعاليات سياسية من أبناء جنوب كردفان تضم عدداً من الأحزاب السياسية في الحكومة والمعارضة، ملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام في الفترة من 6 - 8 أكتوبر المقبل، فيما كشفت مصادر عن وقوع تفلتات أمنية بالولاية وعمليات نهب ومقتل (4) مواطنين أمس جرّاء التفلتات. وشرع وفد برئاسة يوسف بشير إدريس في الترويج للملتقى، حيث قدم الدعوة لرئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر، وعقد اجتماعات مع عدد من القوى السياسية، وتسلم مقترحات لحل قضايا المنطقة من قادة بعض الأحزاب، وأوضح الطاهر للوفد أن تكوين الملتقى من عناصر سياسية مختلفة بادرة خير للاتفاق وفتح باب المشاركة. وفي السياق، عقد الوفد اجتماعاً مع هيئة نواب جنوب كردفان، وقدم الدعوة للمشاركة في الملتقى، وقال رئيس الوفد إن الحوار سيشمل كل الموجودين في الجبال، وأبان أن الفعاليات تضم (14) حزباً، إضافةً لمنظمات المجتمع المدني، وأضاف بأن الملتقى يهدف للتوصل إلى رؤية موحدة للسلام، وأكد أن العمل تقوم به لجنة حزبية قومية شاملة يمثل المؤتمر الوطني جزءاً منها كالأحزاب الأخرى. من جانبها، قالت عفاف تاور القيادية بالمنطقة، إنّ الملتقى كان يجب أن يُعقد قبل الدخول في المفاوضات، وأشارت إلى أنه يقوم مقام المشورة الشعبية التي تعطلت لأسباب معلومة، وأضافت: نحن لم نحضر (تنابلة) للسلطان، وكشفت عن رغبة عدد من أبناء الولاية بالخارج في العودة والاستقرار، ونوهت عفاف إلى تسلمها وثائق من د. كمال عبيد رئيس وفد التفاوض بأديس، ووعدت الوفد بتمليكه تلك الوثائق. من جهتهم، أكد أعضاء الوفد الأضرار التي لحقت بالولاية جراء الحرب، وطالب أعضاء في الوفد بالتفاوض مع قطاع الشمال وكل الموجودين في الجبال لإنهاء مُعاناة الولاية.