أكد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، اهتمام حكومته بتأسيس برنامج عمل لعاصمة وطنية آمنة مُتحضِّرة وتحقيق وتعزيز قيم التعايش السلمي بين أطراف ومكونات الولاية. وقال الخضر لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة عمل (التعايش السلمي في ظل التنوع الديني والاختلاف السياسي) نَظّمها المجلس الأعلى للتعايش السلمي بالولاية أمس، إن الخرطوم تضم أطيافاً مختلفة لذلك نحتاج إلى دمج هذه المكونات، وأشار إلى دور المجلس الأعلى للتعايش السلمي في تنظيم خُطط عمل للتفاكر والتشاور واللقاءات المختلفة بين أطياف الولاية المختلفة لتعضيد الرؤى والأفكار لخلق مجتمع معافى وسليم ومتطور. وأبان الخضر أن التنوع الذي تشهده الولاية ذا قيمة تضاف إلى قوتنا، ولذلك لابد من إدارة هذا التنوع للتعبير عن الاختلاف الثقافي، ودعا مجلس التعايش السلمي لبذل مزيدٍ من الجهد والعمل الممنهج لجعل الولاية عاصمة متحضرة كمثيلاتها من العواصم الأخرى. من جانبه، دعا الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، لتوافر قوة الإرادة السياسية لتنفيذ الرؤى الحكيمة ووضع أجندة قومية ولقاء جامع لمعالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. ونوه إلى أن السودان بلدٌ متعددٌ ومتنوع الأديان والثقافات والإثنيات ولذلك لابد من التوازن في إدارة التنوع، ودعا لإدراك الواجب اجتهاداً والواقع تدبراً ومراعاة مصلحة البلاد واحترام الأديان وخلق آلية للتداول السلمي ومُراعاة الآلية الديمقراطية خلال تشخيص الحالة السودانية عبر الحوار المتوازن. ونبّه المهدي لدور الاختلاف في التطور والتنافس والتجديد، ودعا لصحوة الأديان وفهم الدين فهماً صحيحاً بتفكر وعقل ومراعاة المصلحة العامة. وفي السياق، قال محمد بريمة حسب النبي رئيس مجلس التعايش السلمي بالولاية، إن شعار المجلس (نحو عاصمة وطنية.. آمنة.. متحضرة) من خلال دمج كل قطاعات الولاية لعكس الوجه الحضاري للسودان.