الساعة الثامنة صباح امس المكان مطار الخرطوم نبهت المضيفة بالمطار الجالسين في الردهات ببدء اجراءات السفر عبر طائرة مارسلاند المتجهة الى جوبا هذه الدعوة جاءت بعد توقف النداء لأكثر من خمسة أشهر وتسعة أيام بعد توقف حركة الطيران بين الخرطوموجوبا بعد انفصال جنوب السودان في يوليو من العام الماضي ورغم ان زمن ومسافة الرحلة ظلت ثابتة في حدود الساعة وخمسين دقيقة بين العاصمتين الا ان تغيرا كبيرا قد حدث في الرحلات من حيث طبيعة التعامل مع الركاب والسفر عبر الجوازات وبالتأشيرة مع تغير صالة المغادرين من السفريات الداخلية الي السفريات الدولية الأمر الذي كان ملاحظا من حيث الاجراءات التي تمت حتى الوفد الرسمي باعتبار انها اول رحلة تتطلب التدقيق في اجراءات السلامة مع الركاب الذين كانوا على أتم السعادة وهم يتواصلون بين مدينتين باعدت بينهما أجندة السياسة وكان التواصل يتم خلال فترة التوقف من خلال الوصول الى دولة مجاورة ومن ثم الوصول الى الخرطوم او جوبا ويقول خالد التيجاني المستشار بشركة مارسلاند ان استئناف الرحلات سوف يكون دافعا قويا لتواصل شعبي البلدين واصفا الخطوة التي تمت من قبل الجانبين بالمهمة وأكد جدية الشركة في تنظيم رحلات مستمرة بين الدولتين وعبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم التام لاستئناف الرحلات بين جوباوالخرطوم وقالوا بسبب التوقف وتعليق الرحلات كنا عالقين وبعيدين عن اهلنا ولاحظت (الرأي العام ) ارتفاع أعداد المسافرين من البلدين رغم ان رحلة شركة مارسلاند التي بدات امس كانت الأولى في مطار جوبا كان المشهد رائعا وارتياح المواطنين والجهات ذات الصلة والمسؤولين في دولة جنوب السودان من خلال اصطفافهم واستقبالهم للرحلة القادمة من الخرطوم وقال وول ميار مدير هيئة الطيران المدني في جنوب السودان سعداء اليوم باستئناف الرحلات بين الدولتين قائلا في الاحتفال الذي تم في مطار جوبا انتظرنا هذا اليوم كثيرا خاصة واننا نشاهد الفرحة في عيون المواطنين وقال فيصل عبدالعظيم القائم بالأعمال بالانابة في سفارة السودان في جوبا ان استئناف الرحلات اليوم يأتي بعد انقطاع تم لعمل اجراءات فنية لاعادة الأجواء بين البلدين معربا عن أمله ان تسهم عودة حركة الطيران في تحقيق مزيد من التواصل بين شعبي البلدين. وقال السفير كاونك مايير نائب رئيس بعثة دولة الجنوببالخرطوم أن الخطوة جاءت بعد سلسلة من التحركات بين الحكومتين واصفا عملية استئناف الرحلات بالجيدة والدافع الكبير لتحقيق مزيد من النجاحات للمفاوضين في أديس.