لا تزال مشكلة خور (6) ابريل والذي تناولت موضوعه صفحة (حضرة المسؤول) يوم 6/9/2012م بعدد رقم (5356) الاسبوع الماضي ، تحت عنوان (مصرف (6) أبريل حي العرب بأمدرمان .. كارثة بيئية وصحية) ، فالكارثة تفاقمت واصبحت ازمة احتار معها المواطنون الذين اتصلوا بصفحة (حضرة المسؤول) شاكرين عرض الموضوع بالصحيفة ، ولكن المفاجاة التي لم يتوقع احد حدوثها ان عمال صحة البئية بمحلية ام درمان قاموا بحملة خفيفة لجمع الاكياس وبعض المخلفات العالقة بمياه الخور الاسنة ، فهذا الصنيع يشه الشخص المريض بالسرطان ويتعالج بالبندول ! فهل يشفيه هذا البندول من مرض السرطان ؟ فالحل الجذري هو استئصال السرطان من جذوره وليس تهدئته كما فعلت محلية ام درمان مع هذا الخور ، والازمة ما زالت موجودة حيث اشرنا الى ماسورة مكسورة يتدفق منها الماء باستمرار مما يؤدي لتراكم المياه على الخور واعادة الحياة لآلآف الكائنات الحية الضارة وارتال واسراب البعوض الذي يفتك باجساد المواطنين العزل بحي العرضة وحي العرب وماجاورهما اضافةً للروائح التنتة التي تنبعث من هذا الخور ، المشكلة يا حضرات المسؤولين بمحلية امدرمان تكمن في ماسورة مكسورة ظلت تنزف لاكثر من (15) شهر باستمرار دون توقف – كما في الصورة - ، والمفرح المبكي ان الشئون الهندسية بالمحلية اتت لموقع التسريب وحفرته مرتين ولكن رجعت بخفي حنين – وربما بدونهما - ، فاذا كانت الشؤون الهندسية وهيئة المياه وهيئة النظافة بمحلية ام درمان عاجزة عن فك طلاسم هذه المياه التي تتسرب فالجدير بها ان تذهب غير ماسوفٍ عليها ، وليات من هو اجدر بحل مشاكل المواطنين المتضررين من الوضع البيئي والصحي الماساوي . ادارة النظافة بمحلية ام درمان علقت الموضوع على رقاب الشئون الهندسية وادارة مكافحة الملاريا بالمحلية وهيئة مياه محلية ام درمان ، (حضرة المسؤول) قابلت العامل المسؤول عن نظافة هذا الخور والذي ابدى اهتمامه بنظافة الخور ولكن كيف الوصول اليه ، فالخور مليء عن آخره بالمياه القذرة الاسنة ، ولا توجد كمامات ولا جونتات اضافة لاستمرار تدفق المياه من الماسورة المكسورة ، حال هذا الخور اصبح كالذي ينفخ في قربة مقدودة . نضع هذه الازمة التي عجزت الشئون الهندسية بمحلية امدرمان عن حلها في منضدة معتمد محلية ام درمان ونتمنى ان تجد منه الرعاية والعناية .