هناك الكثير من المعالم والمناطق التي تعتبر مرآة تعكس ثقل دولة بأكملها ، ومن اهم هذه المعالم وسائل السفر الجوية والبحرية والبرية ، حيث يعتبر هذا الثلاثي اول محطة يحط بها الزائر لاية منطقة او دولة ، ومما يفخر به في السودان في مجال السفريات البرية ، ميناء عطبرة البري ، الذي احدث نقلة نوعية في مجال السفر البري ، (حضرة المسئول) زارت الميناء ، والتقت بالأستاذ /عثمان الباهي علي المدير العام لميناء عطبرة البري ، حيث اشار بأن الميناء صمم على ان يستوعب الركاب المتجهين في كل اتجاهات النقل الاربعة ، (ابو حمد الولاية الشمالية بورتسودان وكسلا وحلفا الجديدة شندي والخرطوم) ، حيث تشكل السفريات للخرطوم حوالي 54% من مجموع الرحلات . ويذكر ان الميناء تم تدشينه في يوم 26/ 2 /2012م ، وبدأ العمل الفعلي للميناء مطلع شهر مارس .. يستوعب الميناء المملوك لشركة (زادنا) العالمية يومياً حوالي (3.500) راكب.. ويواصل الباهي قوله : النظام المتبع في التعامل مع الركاب والمسافرين يتم بطريقة حضارية ومتقدمة حيث يتم استضافة المسافرين في صالة مكيفة تسع حوالي (1000) راكب ، ثم يتحول المغادرون الى صالات فرعية صغيرة مخصصة للمغادرين ومن ثم يتجهون للبص الذي يكون محازياً لباب الصالة ، المدير العام اكد بان طموحهم الآن هو الارتقاء وتطوير الميناء وليس المحافظه عليه فحسب ، وأوضح ان حوالي (26) شركة نقل متعاقدة مع الميناء وتقوم بعملية نقل الركاب ، وقال مستعدون لإتاحة الفرصة لشركات اخرى . هذا العمل الكبير تشوبه بعض الملاحظات الطفيفة والتي لو تداركتها ادارة الميناء لترقى وتربع على ميادين السياحة والسفريات الداخلية ، فالتحدي الوحيد الذي يجب ان تجد له ادارة الميناء حلاً جذرياً هو الاسلوب والطريقة العشوائية التي يتعامل بها الكمسنجية مع الركاب ، حيث يتجاذبك العديد منهم بمجرد ان تحط قدمك ارض الميناء ، نتمنى أن يجد هذا التحدى الحل حتى لا يفقد الميناء هيبته وجماله ، وأيضاً من الملاحظات التى تستحق الأخذ بعين الاعتبار هى عدم وجود مسجد في داخله ، فقط توجد فرشات في نواحي متفرقة بالميناء . نرجو ان تسعى ادارة الميناء لحل هذه الملاحظات حتى يتحقق طموح ادارة الميناء .