شهدت أسواق ولاية وسط دارفور، ندرة حادة في السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية وارتفاعاً كبيراً في الأسعار بسبب تأخر الطوف التجاري واعتداء الحركات المسلحة عليها. وقال أحمد أبكر رئيس الغرفة التجارية بالولاية ل (الرأي العام)، إن توقف الطوف التجاري لأكثر من شهرين أدخل مدينة زالنجي في أزمة ونُدرة في الوقود والسكر، ونوّه لمعاناة التجار في كيفية توصيل البضائع إلاّ عبر الطوف، وأبان أن جالون البنزين وصل الى (30) جنيهاً ومنعدم تماماً ويتراوح برميل الجازولين ما بين (900 - 1200) جنيه في بعض المناطق خاصة منطقة أم دخن، ووصل سعر جوال السكر إلى (700) جنيه، وأشار لتكدس العربات ما بين نيالا والفاشر والضعين مما ضاعف تكلفة الترحيل حيث وصل ترحيل الجوال إلى (70) جنيهاً، ونوّه للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية، وقال إن الحركات المسلحة أصبحت مهدداً أمنياً واقتصادياً للوضع فى دارفور، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على قيادات الحركات المسلحة للجنوح إلى السلام وحسمها نهائياً. من جانبه، حمّل محمد موسى أحمد وزير الشؤون الاجتماعية، نائب الوالي، مسؤولية تأخير الطوف التجاري وارتفاع أسعار السلع والوقود للحركات المسلحة التي تعتدي على الطوف التجاري وتنهب أموال المواطنين. وقال موسى ل (الرأي العام)، إن الاعتداء المتكرر على الطوف التجاري تسبب في أزمة حقيقية مما أسهم في ارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد بولايته، ووصف ما قامت به الحركات المتمردة بالأعمال المشينة والمدمرة لأهل دارفور، وأكد حرص الحكومة على تأمين الطوف التجاري بنشرها للقوات، ونوه لإدانة شرائح مجتمع دارفور كافة للاعتداءات المتكررة على الأطواف التجارية.