شهدت أسواق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ندرة حادة فى السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية، وارتفاعا كبيرا فى أسعارها بسب تأخر الطوف التجارى واعتداء الحركات المسلحة عليه . وقال معتز الحلو عز الدين الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل بولاية جنوب دافور فى حديثه ل( الرأى العام) إن أسواق نيالا شهدت ندرة حادة فى السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بسبب تأخر الطوف التجارى القادم من الخرطوم الى جانب اعتداء حركة العدل والمساواة باختطافها لعربات تجارية، مشيرا الى توقف الطوف التجارى لاكثر من (10) أيام الأمر الذى أدخل مدينة نيالا فى أزمة وندرة فى البضائع (الوقود والسكر) ،داعياً حكومة الولاية للسماح للتجار بتوصيل الطوف التجارى بالعون الذاتى كما كان فى السابق الى جانب حسم قضية الطوف وتأمين الطرق حتى يسهم فى انسياب البضائع واستقرار الاسعار فى شهر رمضان.ونوه الحلو الى حدوث ارتفاع (نسبى) فى أسعار السلع بجنوب دارفور مقارنة ببقية الولايات الى جانب وجود تشوهات مقارنة بين العرض والطلب خاصة وأن المعروض من البضائع غير كافٍ مما يؤدى الى ارتفاع الأسعار داعياً الى زيادة الإنتاج والإنتاجية و ترشيد الاستهلاك لتجاوز المنعطف الاقتصادى الخطير الذى تمر به البلاد بجانب تفعيل الجمعيات التعاونية وتشجيع التحالفات والشركات الاقتصادية . وأشاد الحلو بتجربة مراكز البيع المخفض البالغة نحو (60) مركزا تباع فيها السلع المدعومة من الغرفه التجارية وأصحاب العمل والغرفة الصناعية وحكومة الولاية حيث يتم توزيع (100) جوال سكر لكل مركز بينما يبلغ سعر كيلو السكر نحو (4) جنيهات. وفى السياق عزا آدم محمد احمد طه الامين لعام للغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور فى حديثه ل(الراى العام) أسباب الندرة فى البضائع وارتفاع الأسعار نتيجة لتكدس العربات في(بابنوسة والرهد والضعين ) الى جانب مشكلة السكة حديد التى أثرت على توفير البضائع فى مواعيدها الى جانب الظروف الاستثنائية وانقطاع الطوف التجارى لفترة، وتوقع آدم بان يصل الطوف التجارى الذى يوفر كميات كبيرة من المواد الغذائية والاستهلاكية قريباً داعيا حكومتى الولاية والمركز لضروره فتح الطرق وتأمينها الى جانب الإسراع فى استكمال طريق الإنقاذ الغربى، مشيرا الى ان أكبر المشكلات التى تواجه التجار تكمن فى قضية وعورة الطرق فى فصل الخريف والتى تصاحبها نفقات كبيرة مشدداًعلى ضرورة صيانة السكة حديد وتأمين الطرق حتى تسهم فى انسياب البضائع بصورة مستمرة .وفى السياق عزا آدم محمد ادم وزير المالية والاقتصاد بولاية جنوب دارفور الأزمة التى شهدتها الولاية من ارتفاع لأسعار السلع الاستهلاكية الى الاختناقات فى عملية النقل والترحيل التى أدت الى شح فى الوقود وجشع بعض التجار الا انه عاد وقال إن الولاية بها كميات وفيرة من الوقود. و كشف الوزير عن تحرك الطوف التجارى من الضعين الى نيالا لاكثرمن (700) شاحنة الى جانب السعى الى وصول بقية العربات والقطارات التى تحمل اكثر من (2) الف طن من الوقود وكميات كبيرة من المواد الغذائية التى تكفى الولاية .في السياق حمل مواطنو الولاية حكومتى الولاية والمركز والحركات المسلحة مسؤولية تأخير الطوف التجارى وارتفاع الاسعار غير المبرر وطالب عدد من المواطنين فى حديثهم ل(الرأى العام) بضرورة توفير المواد الغذائية ومحاربة جشع التجار وتأمين البضائع خاصة وان سعر جوال السكر بلغ الى (300) جنيه وجركانة الزيت نحو (210) جنيهات، وجوال البصل (160) جنيها وجوال الدخن (350) جنيها الى جانب تكدس العربات وارتفع جالون الجازولين ليبلغ (50) جنيها الى جانب توقف العديد من خطوط المواصلات والناقلات بسبب الصفوف الطويلة فى الطلمبات