تَبرّأت الحركة الإسلامية من أي ظلم حاق بمواطن سوداني، وقالت إنها سعيدة بذلك رغم أنها ألمحت لوقوع ما أسمته بعض الممارسات الوحشية أحياناً بين منسوبيها. وأكّد د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية خلال مخاطبته المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم أمس، أنّ الحياة في الدولة مربوطة بشرع الله، وأنّ السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي يحرم التعاملات الربوية في المصارف، وقال خلال مخاطبته المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم أمس، إنهم لا يريدون تضييق الشورى وتضييق مواعين توصيات المؤتمر، وأكّد أنّ الحركة الإسلامية لا تكن العداء لأحد، ودعا العالم لعدم التخوف من صعود الإسلاميين إلى زمام الحكم في عددٍ من الدول العربية، وأكّد النائب انفتاح الحركة على الشارع السوداني، وقال: الحركة ليست مغلقة في وجه أحد ويمكن لأي شخص ببساطة الانضمام إليها وفق (4) شروط فقط. من جانبه، قال د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، عضو الحركة الإسلامية، إن المؤتمر فرصة للمراجعة والوقوف أمام ما قدمناه وطرح قضايا التجربة والنظر فيها وبحثها، وتعهد الخضر للمؤتمرين بتبييض وجوههم في أي مكان، وأن يكونوا قيادة واعية والرائد الذي لا يكذب أهله. من جهته، قال د. المعتصم عبد الرحيم الحسن رئيس اللجنة التحضيرية، إن الحركة الإسلامية سعيدة لأنها بريئة من أي ظلم حاق بمواطن سوداني، وأضاف: اليوم نفخت الروح في جسد الحركة، وحرام أن تجهض، وزاد: سنحافظ عليها حتى يكتمل نموها، وأوضح المعتصم أن بعض الممارسات التي وصفها بالوحشية تقع بين الإخوان داخل الحركة الإسلامية. من ناحيته، هاجم الشيخ عبد الوهاب علي ممثل السلفيين خلال كلمته، الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وطالبهما بتطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيم شرع الله. وفي السياق، نقل د. محمد عبد الملك ممثل الاخوان المسلمين من مصر في المؤتمر، تحيات المرشد العام للجماعة بمصر د. محمد بديع وعصام العريان رئيس حزب العدالة بالانابة. وانتخب المؤتمر بروفيسور زكريا بشير إمام رئيساً للمؤتمر ود. فاطمة عبد الرحمن نائباً له ود. عبد الرحمن الأمين مصطفى مقرراً.