(مسكن لكل صحافي).. هذه العبارة التي كُتبت بخط أنيق على لافتة كبيرة تزين مدخل مدينة الصحافيين بالوادي الأخضر ببحري، وبجانبها لافتة أخرى كُتب عليها عبارة (توفير السكن.. استقرار للصحافيين) .. (حضرة المسؤول) زارت المدينة صباح الجمعة الماضي، ويمكن القول إن ملامحها بدأت في الظهور بعد اكتمال رصف الطريق الموصّل إليها عبر طريق الحاج يوسف- الوحدة، فأصبح الوصول إليها سهلاً، بل رحلة ممتعة، نظراً لما تتمتّع به المنطقة من طبيعة ساحرة وخُضرة، وانتظمت المواصلات العامة إليها.. أما مدخل المدينة فهو رائع.. رائع، أشبه بمدخل مطار مروي، إذ قام صندوق الإسكان بزراعته بأشجار النيم والمهوقني، من خلال مشروعه (الإسكان الأخضر)، ولاحظت أن التشجير المنظم امتد حتى لداخل المدينة، بل وشمل طرقاتها الداخلية.. ولكن المدينة لا تزال خالية ، حيث لم يسكن اي صحافي فيها حتى الآن لعدم تشييد دورات مياه بالمدينة السكنية الصحافية، وسبق أن صرح إتحاد الصحافيين بمعالجة هذه الإشكالية بربط المدينة بشبكة صرف الحاج يوسف، لكن الأمر طال، فهناك مئات الصحافيين يتوقون للسكن بمنازلهم بعد احتراقهم بنار الإيجارات، خاصة وانهم استلموا منازلهم فعلاً، ويدفعون الاقساط الشهرية لصندوق الإسكان منذ مايو الماضي بمعدل «802» جنيهات شهرياً.. حاولنا الحصول على إجابة شافية لمسألة دورات المياه بالمدينتين - الوادي الاخضر والثورة «001»- إلا أننا لم نستطع الاتصال بنقيب الصحافيين الاستاذ «محيي الدين تيتاوي».. ولا نزال على الخط للتوضيح.