كشف بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام الناطق باسم المؤتمر الوطني، أن زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت للخرطوم قريباً لا علاقة لها بنبش ملفات أبيي والحدود والقضايا العالقة كافة، وقال إن تلك القضايا خرجت من الرئاسة تماماً. وكشف بدر الدين في حوار مع (الرأي العام) ينشر لاحقاً، عن زيارة متوقعة للرئيس عمر البشير إلى جوبا قريباً، وقال إنها زيارة متوقعة ولا تزال قائمة، وأوضح بدر الدين أن زيارة سلفا ستخاطب كثيرا من المخاوف لدى البعض في الدولتين وستحسمها نهائياً، واعتبر زيارة سلفا للخرطوم بمثابة رسائل للرأي العام الداخلي في الجنوب بأنه قفز فوق كل المهددات التي يواجهها داخلياً من معارضة شديدة وانقلاب واغتيالات، وقال: الزيارة تعني أنه كرئيس تجاوز تماماً الواقع الداخلي. وفي السياق، أكد علي كرتي وزير الخارجية، أن الزيارة المتوقعة للرئيس عمر البشير إلى دولة جنوب السودان قريباً، ستشكل بداية جديدة للعلاقات بين السودان ودولة الجنوب. وأعلن كرتي عن انعقاد اللجنة السياسية الأمنية مطلع الشهر المقبل بجوبا، وقال إن الاتفاقيات الموقعة في أديس أبابا بين الدولتين تعد مفتتحا جيدا لعلاقة جديدة، وأشار كرتي حسب (سونا) أمس، إلى التواصل المستمر بين وزارتي الخارجية في البلدين للتشاور والتنسيق، وأوضح أنه تم تشكيل لجنتين في السودان والجنوب لمتابعة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك. وفي سياق آخر، قال كرتي إن السودان بدأ تحركاً إقليمياً ودولياً لإطلاع المنظمات الإقليمية والدولية والدول الصديقة بالعدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك الصناعي ليلة الثلاثاء الماضي، وأشار إلى إدانة الدول والمنظمات للعدوان الجائر، وقال: تقدمنا بشكوى لمجلس الأمن ونحن نعلم أن مجلس الأمن بالفيتو الأمريكي سيحمي إسرائيل ولكن ستجد نفسها في نهاية المطاف معزولة، وتابع بأن المواقف الإقليمية والدولية تسير كلها في اتجاه رفض العدوان الغاشم.