اعتبر د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، الاعتداء الصهيوني بأنه زكاة تطهير وتطهر. وقال د. نافع خلال مخاطبته معايدة الوطني بدار الحزب مساء أمس، إن تحديات نهضة الإسلام كلها بمعاني التضحية والفداء صغيرة، وتجعل من أي إعتداء مثل الذي فعله الصهاينة الآن زكاة وتطهيرا وتطهُّرا. ودعا نافع للنظر والتدبر في مثل مناسبات عيد الفداء لتجديد الروح، وأوضح أن الابتلاءات تشير لبوادر النصر الكبير وتؤكد قرب موعده. وشكر د. نافع حضور القوى السياسية للمعايدة، ووصف المناسبة بأنها تزيل الحواجز. وفي السياق، دان الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، برئاسة د. يوسف القرضاوى، الهجوم الإسرائيلي على مجمع اليرموك، واستنكر في بيانه له الصمت العالمى على الجرائم والاعتداءات المتواصلة للكيان الصهيوني، ودعا العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. وأعلن الاتحاد مساندته للسودان وشعبه، واعتبر الهجوم الغاشم اعتداء على سيادة السودان، وعلى الشرعية الدولية، كما أنه لا يعبر إلا عن العنصرية والكراهية المتأصلة للكيان الإسرائيلى، واستنكر الصمت العالمي، وخاصة من بعض الأشقاء العرب والمسلمين، وكذا المنظمات الأممية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، حيال الاعتداءات الإسرائيلية التى لم تعد تقتصر على الفلسطينيين فقط، بل تعدت كل الحدود الجغرافية والأخلاقية وغيرها من أجل خلق البلبلة وعدم الاستقرار فى العالم. من جهتها، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الهجوم بشدة، ودعت الدول الأعضاء للوقوف مع السودان، وحشد التأييد للسودان على الصعيد الدولي. وقالت الإيسيسكو في بيان لها إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بالقيام به، هو دليل جديد على طبيعة هذا الكيان الصهيوني الإجرامية التي تتحدى القانون الدولي وتتصرف برعونة وعدوانية غير آبهة بسيادة الدول وسلامة المواطنين وبالقيم الإنسانية والدينية. ودعت (الإيسيسكو) الأممالمتحدة إلى إدانة هذا العمل الإرهابي ومعاقبة المعتدي، طبقاً لمقتضيات القوانين الدولية ذات الصلة. وعلى الصعيد، أوردت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية الأسبوعية في عددها أمس، معلومات أكدت فيها أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هي التي نفذت الهجوم على مصنع اليرموك. وكتبت: قامت (8) مقاتلات اسرائيلية متعددة المهام من طراز (F-15 I ) في ساعات الصباح من يوم 24 اكتوبر بإنزال ضربة بمجمع اليرموك العسكري الضخم، (4) منها ألقت قنبلتين وزن الواحدة يبلغ طنا، بينما قامت الأربع مقاتلات الباقية بتأمين عملية الضربة، وتشير الدلائل إلى أن هذا الهجوم هو عبارة عن بروفة للغارات المنتظرة على المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت الصحيفة حسب وكالة الأنباء الروسية: وفقا لتقديرات الخبراء العسكريين الغربيين، قضت الطائرات الاسرائيلية في إطار العملية (4) ساعات في الجو وقطعت مسافة تقدر ب (3900) كم. ووفقا لمعلومات الصحيفة فإن المقاتلات قامت بالطيران فوق البحر الأحمر، ودخلت المجال الجوي للسودان من الشرق حتى تتفادى الوقوع في مرمى منظومة الدفاع الجوي المصرية، وبالقرب المباشر من الحدود السودانية، قامت المقاتلات بالتزود بالوقود في الجو. في ذات الوقت، قامت الطائرة (Gulfstream G550) التي كانت موجودة في مكان تنفيذ العملية، والمزودة بأجهزة إلكترونية حديثة، بالتشويش الكامل على أجهزة الرادار ومنظومات الدفاع الجوي السودانية الأخرى، وبالنتيجة لم تتمكن ولا طائرة واحدة من طائرات الميغ الموجودة في الخدمة في هذه الدولة الإفريقية من الإنطلاق في الجو لصد الهجوم.