أعلنت وزارة الخارجية أمس، أن اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، ستُعقد بجوبا في الخامس من نوفمبر المقبل بمشاركة رئيس الآلية الأفريقية. وقال علي كرتي وزير الخارجية في مؤتمر صحفي أمس، إنّ وزير الدفاع تلقى دعوة من رصيفه الجنوبي للمشاركة في الاجتماع، ووصف انعقاد اجتماع الآلية في هذا التوقيت بأنه ضربة قوية للساعين لإجهاض اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، وأضاف كرتي بأن القصف الذي تتعرّض له ولاية جنوب كردفان هو محاولة يائسة للتشويش على الاتفاقيات، وأكد أن تلك المحاولات لن تنجح في وجود عزيمة قوية من قبل الطرفين وقيادتيهما، وأشار إلى أن السودان تقدم بشكاوى في هذا الصدد لمجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي، ولفت إلى أن السودان - ووفق تحركات دبلوماسية ماكوكية قام بها بين أصدقائه داخل مجلس السلم والأمن الأفريقي - تمكّن من الإجهاز على محاولات تزعمتها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية بنيت على أساس تحرك لأبناء أبيي لرفع مقترح وصفه بالغريب إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة لحل قضية أبيي اخيراً، ونوه كرتي إلى أن السودان انتزع الكسب بأن حول المقترح إلى جعله أساساً للتفاوض، وأن يسعى الوسيط بين الطرفين لمدة ستة أسابيع وصولاً لتوافق حوله، إضافةً إلى إقناع المجلس بضرورة الاهتداء بالرأي المحلي وإقامة المؤسسات والحرص على التراضي دون فرض الحلول، وقال إن ما جرى من كسب تمّ بهدوء ورزانة. وفيما يلي الحدود أوضح كرتي أن المجلس منح فرصة للخبراء لتقديم تقاريرهم والتداول حولها لمدة ستة أشهر وصولاً للتوافق. ومن ناحية أخرى، قلل كرتي من المحاولات الإعلامية للربط بين السفن الإيرانية وضرب إسرائيل لمجمع اليرموك، ووصف حركة السفن بالعادية في الموانئ الدولية المعروفة، وقال إن الغرض منها الاحتكاك والتجارب والاستفادة منها، ولفت إلى أن حركة السفن لم تكن سراً، وأضاف بأنه لا يمكن لمن يتابعون حركة العالم عبر الأقمار الاصطناعية أن يكون دخول السفن تم سراً، وأشار إلى أن كل المداخل إقليمية أو دولية لحركة السفن مراقبة وخاصة الإيرانية. ونفى كرتي توجيه اتهام لأية جهة مجاورة بالتورط في الإسهام بقصف المصنع، وقال إن كل جوار السودان آمنٌ وصديقٌ، وأضاف: لا توجد تقاطعات، وأشار إلى اعتماد إسرائيل على التقنيات الأمريكيةوالغربيةالعالية، ووصف ما قامت به بالعمل الصبياني، وقال إن المصنع ينتج ذخائر عادية، وإن إسرائيل على علم بأن ما تنتجه غزة يطال تل أبيب، وإن إيران ليست في حاجة لسلاح من السودان، وجدد التأكيد على أن ما حدث يعكس التصدع الذي يعاني منه حزب نتنياهو ومحاولته لتحقيق مكاسب.