أكد وزير الخارجية علي كرتي، قبول السودان بمقترح مجلس السلم والأمن الأفريقي الخاص بتسوية قضية ابيي المتنازع عليها كأساس للتفاوض وليس كأمر مفروض علي السودان، متهما "أبناء أبيي" بإعداد المسرح لاختطاف المقترح وتحويله من أيادي الاتحاد الأفريقي الي ردهات مجلس الأمن الدولي بمباركة مندوبة الولاياتالمتحدة سوزان رايس وأفاد كرتي إن رسو السفينتين في ميناء بورتسودان لم يكن أمراً سرياً.. مضيفاً "إننا لا نتهم أية جهة إقليمية بالضلوع في قصف مصنع "اليرموك" ولا مؤامرة إقليمية وراء هذا العدوان الإسرائيلي"، ولفت إلي أن إسرائيل تستغل تقنيتها العالية التي تحصل عليها من أمريكا للقيام بالأعمال "الصبيانية الإرهابية". وأشار كرتي خلال مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية أمس، إلي أن قبول الخرطوم بالمقترح أتاح لها فرصة الحوار بشأن الجوانب التي عليها تحفظات، واعتبر ان مهلة الستة أسابيع التي منحها مجلس السلم والأمن الأفريقي للوصول الي اتفاق نهائي حول ابيي أجهز علي مخطط اختطاف المقترح من أيادي الاتحاد الأفريقي الي ردهات مجلس الأمن الدولي، واتهم أبناء أبيي بإعداد المسرح لنقل القضية مباشرة الي مجلس الولاياتالمتحدة سوزان رايس، وقال ان السودان استطاع الوسيط الأفريقي الي الطرفين، كما تمكن من قطع الطريق أمام نقل ملف الحدود والمناطق المتنازع عليها الي مجلس الأمن، وبان يظل الملف في الاتحاد الأفريقي والوساطة الأفريقية وان يحسم عبر لجنة الخبراء الأفارقة. واتهم الوزير، مجلس السلم والأمن الأفريقي بتبني رأي دولة جنوب السودان نظراً لتحديده شهر أكتوبر من العالم المقبل كموعد لإجراء الاستفتاء في المنطقة، ووصف ذلك بأنه نوع من الدخول في مسألة عميقة اختلف عليها الطرفان كثيراً، وأضاف لم يكن مناسباًَ تحديد شهر بعينه في المقترح ان كان يراد له ان ينجح، وأردف بالقول، كان علي مجلس السلم والأمن الأفريقي ان يترك للطرفين مسألة تحديد موعد الاستفتاء ومن يحقق لهم التصويت، ووجه الوزير انتقادات شديدة للحركة الشعبية قطاع الشمال، ووصف محاولات القصف العشوائي علي حاضرة ولاية جنوب كردفان كادوقلي بأنها محاولة لإجهاض بروتوكول التعاون الموقع بين السودان وجنوب السودان، ورأي الوزير ان محاولات قطاع الشمال لن تعيق الاتفاق ولن تنتح شيئاً، وسيستمر تنفيذ الاتفاق كما التزم بذلك الطرفان، وكشف عن التئام اجتماع اللجنة السياسية الأمنية بجوبا في الخامس من نوفمبر القادم في حضور وزيري دفاع البلدين، لافتاً الي أن الاجتماع سيكون فرصة للقضاء علي محاولات التشويش علي الاتفاق. ونفي كرتي، ان تكون هناك علاقة بين وجود السفن الإيرانية في البحر الأحمر بالهجوم الإسرائيلي علي مصنع اليرموك، وقال ان حركة السفن الإيرانية حركة عادية ودخولها المياه الإقليمية مسألة عادية وليس سراً من الأسرار، لأنها تمر بممرات إقليمية وعالمية. نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 31/10/2012م