الفريق طيار الفاتح محمد أحمد عروة, رجل راضية عليه والدته.. لذلك تجده دائماً طائراً.. ويهبط في مهابط مريحة وآمنة. كنت أخشى على صديقي الفاتح من كثرة الاجتماعات والأسفار في شركة زين.. فأمريكا بالنسبة له مثل شندي.. والكويت بالنسبة له أقرب من قرية النوبة. الفاتح منحه المولى عز وجل قبولاً ... نادراً.. وخدمة مدهشة للمحتاجين. الفاتح عروة.. رجل محبوب للعامة.. وصاحب كفاءة عالية واخلاص في عمله. والفاتح أينما حل في موقع حكومي أثبت كفاءة نادرة.. والفريق الفاتح التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية وانتقل الى الكلية الحربية السودانية حيث تخرج في مايو 1970م ثم عمل بقوات الدفاع الجوي.. وتلقى دراسات في علوم الرادار والعلوم الالكترونية والمدفعية في السودان والمملكة المتحدة, ثم عمل معلماً بالكلية الحربية. وعرف الفريق طيار الفاتح عروة بالتنوع المهني وتكون الخبرات والمهارات, وهو من الشخصيات البارزة في السودان نسبة لشغله عدة مناصب وتوليه مهام حكومية متباينة. عين الفريق عروة وزير دولة برئاسة الجمهورية ومستشاراً للرئيس لشؤون الأمن القومي في الفترة ما بين عامي 1989 و1995م ثم وزير دولة بوزارة الدفاع العام 1995م بعد ذلك عين سفيراً للسودان ومندوباً دائماً لدى الأممالمتحدة في نيويورك من العام 1996م وحتى العام 2005م وتعتبر أطول فترة لسفير سوداني لدى المنظمة الدولية.. ثم العضو المنتدب لشركة زين للاتصالات في اغسطس 2008م. وقد حقق الفريق الفاتح نجاحاً منقطع النظير في كل المواقع التي شغلها.. لكنه لم يبق طويلاً في تلك المواقع.. لا أحد يعرف أسباب نقله من موقع لآخر.. ما عدا سفارة السودان بأمريكا حيث قضى فيها فترة طويلة. والفريق الفاتح من السودانيين الأذكياء جداً.. والأوفياء جداً.. ولديه نجاح كامل في كل المهام التي أوكلت له في شركة زين للاتصالات حقق نجاحات كثيرة وأرباحاً لم تشهدها الشركة من قبل, كما أفلح في إقامة العديد من المشروعات الناجحة, وأصبحت زين راعية لمعظم النشاطات الاجتماعية وغيرها في السودان حيث أصبحت على لسان كل مواطن وبلغ عدد مشتركيها أكثر من 15 ألف مشترك. وسوف ينجح الفريق الفاتح في موقعه الجديد واخشى ان لا يبقى طويلاً في موقعه الجديد ليس لأنه ليس قادراً على ادارة شركة زين وموقعه الجديد وانما حرب اعداء النجاح سوف تطارده. الف تحية لصديقي الفاتح ومزيداً من النجاح له في موقعه الجديد رئيساً لمجلس إدارة الطيران المدني وفي مواقعه القادمة..