دعت ولاية جنوب دارفور إلى تكامل الأدوار بين الرعاة والمزارعين للحفاظ على الاستقرار والعودة إلى العلاقات القوية التي تربط الطرفين منذ قديم الزمان، وشددت على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل تأمين اقتصاد الولاية من مقومات الزراعة والرعي المتوافرة فيها، وحذرت الولاية مما أسمته التدخل من أي جهة للعمل على الاخلال بفترة الحصاد عبر (الطلق المبكر). وتعهدت وزارة الزراعة والغابات بولاية جنوب دارفور على مواصلة الجهود العلمية لتطوير الزراعة بالولاية، وقال الاستاذ إبراهيم الدخيري وزيرالزراعة بالولاية خلال الاحتفال بموسم الحصاد الذى دشنه والى الولاية وعدد من قيادات وزارة الزراعة الاتحادية ، إنهم تمكنوا من توطين التقانات الزراعية المتطورة في القطاع الزراعي. وأضاف الوزير: أن وزارة الزراعة تمكنت من توطين التقانات الزراعية المتطورة في النشاط الزراعي من خلال المدخلات الزراعية الحديثة التي تم توفيرها للمزارعين خلال الموسم الزراعي لهذا العام، وأشار إلى تدريب عدد كبير من المزارعين قبل الموسم بواسطة خبراء زراعيين، الأمر الذي أثمر إنتاجاً وفيراً للنشاط الزراعي بجنوب دارفور في هذا العام. وفى ذات السياق وصف ادم محمد نور (بوش) رئيس اتحاد مزارعى ولاية جنوب دارفور هذا الموسم بالاستثنائى، مشيرا الى الانتاجية العالية التى حققتها المحاصيل المختلفة، حيث بلغ متوسط انتاج الفول السودانى (10) جوالات للفدان، فى مساحة بلغت (2) مليون فدان، وبلغ متوسط فدان الذرة (7) جوالات فى مساحة تزيد على (مليون) فدان. واضاف نور فى حديثه ل(الرأى العام) : بلغ متوسط انتاج فدان الدخن (5) جوالات فى مساحة زراعية بلغت (1.5) مليون فدان، واشار نور الى ان معظم هذه المساحات تمت زراعتها بالطرق التقليدية مع تطبيق التقانات الزراعية ، الا القليل منها تم عبر الزراعة الآلية، واكد ان المزارعين يواصلون عملهم رغم شح العمالة، وطالب نور المزارعين بالاسراع فى عمليات الحصاد حتى يفسحوا المجال للرعاة، كما طالب الرعاة بالتحلى بالصبر والحرص على ماشيتهم حتى لا تحدث احتكاكات بينهم والمزارعين، واشار الى فتح المسارات منذ بداية الخريف، واكد التزام الرعاة والمزارعين بمخرجات مؤتمر التعايش السلمى بين الطرفين الذى اقامته الولاية العام الماضى، وقلل من نسب الاحتكاكات بينهما فى الوقت الراهن، وقال ل(الرأى العام): لاتوجد أى احتكاكات او عمل تخريبى أو تعدٍ منظم، وما يقع يكون من غير قصد، وتعالج مشاكله فى الإطار المحلى وبالعرف الأهلى ، واكد التزام الرعاة بذلك مما جعل التعايش سائدا بينهم بروح طيبة. واوضح نور ان جميع الرعاة متواجدين الآن بالمناطق الشمالية، ولا يتجهون الى الجنوب الا فى مارس القادم، وتوقع عدم حدوث أي اشكاليات مع دولة جنوب السودان، واضاف: قد تحدث أشياء غير مقصودة ، كما الجميع يعلم بان اى توتر مع دولة جنوب السودان يؤثر على وضعية الرعاة وماشيتهم، لذلك اقمنا العام الماضى اتفاقا مع القبائل الحدودية رغم علاقة البلدين، بان نضع السياسة والحكومة جانبا، ونعمل من اجل مصالحنا، وأكد استمرار الاتفاقية والتزام جميع الأطراف بها، واضاف: جاءت اتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين وزادت الاتفاقية قوة لذلك لا نتوقع اى اشكاليات بل بالعكس ستكون الأوضاع أفضل مما كانت عليه فى السابق.