سعدت جدا بتكريم قنصلية السودان في دبي للاستاذة روضة الحاج، واثلج صدري ان جموع السودانيين هناك تقابل انتصار روضة بفرح جهير ،وحينما دلفت الى داخل القنصلية يوم الخميس الماضي لم اكن انتظر تكريما نظير عطائي في المجال الصحفي والاعلامي، اذ كنا ولا نزال نعتبر انفسنا اقل قامة من منصات التكريم ولكن فاجئني الاخوة فى القنصلية بوضعي في قائمة المحتفي بهم والمكرمين، فلهم مني فائق الشكر وعظيم الثناء. اجمل ما خرجنا به من هذه المهنة هو حب الناس وتقديرهم لما نكتب ونقول، عملة الاحترام النادرة هذه ظلت صكا لا يتراجع ورصيدا لا يعرف النفاد، واصبحت قيمة تفرض علينا كثيرا من التحدي، والاصرار على ان نكون في نظر الآخرين مثلما يروننا ويحلمون بأن نكون. في كل عواصم الدنيا تلتقينا هذه الوجوه السمراء المستبشرة يحدوها الحب ويحملها التقدير لجهد يسير ظللنا نقدمه بخجل شديد، ولكنها نفس السوداني المجبولة على تقدير العطاء مهما قل حجمه. في المطاعم والطرقات يلتقونك سائلين وقلقين عن حال السودان و مآلات المستقبل ، شعب لا تلهيه تجارة ولا بيع ولا دعة عن تتبع احوال الناس في بلدي، يستأمنونك افكارهم ودعواتهم وهمومهم، ويقدرون ما تكتب وما تجئ به لهم من تحليل لمجريات الواقع السياسي،كم هو عظيم برنامج بعد الطبع في (قناة النيل الازرق) وهو يتحول الى رئة ثالثة يتنفس عبرها المغتربون رائحة الوطن بوردها وبارودها لا يهم - المهم انه خبر من الوطن .. حيث يعزّ غريب الدار، يُحبّ الضيف ويخص بآخر جرعة ماء عزّ الصيف بعشا الأطفال «ببليل ،، البشر والإيناس اذا ما رقّ الحال.. اجواء سودانية يشحذها حب الوطن ظللت القنصلية يومها و(بيت السودان الكبير) يجمع شمل ابناء الجالية ليشهدوا تكريمنا، السفير المهذب محمد الحسن ابراهيم قنصل السودان ظل يستقبل ضيوفه بوعي وترحاب، الطاقم العامل يشعرك كيف انه اكتسب دربة عالية في استقبال الضيوف وتقديم البرامج التي تعلي شأن سوداننا الحبيب ، بكري ملاح المستشار الاعلامي المطبوع يمنحك جواز الارتياح في دار ذكرتني بدار (النعيم دراج المتابكة) فقد أبلغه أحدهم أنه حضر ليلا ولم يأكل لانه وجد باب داره مغلقاً فما كان له إلا أن امر بخلع الباب - هذا هو النعيم ود حمد- شكرا جميلا أهلي السودانيين من ابناء الجالية شكرا لاسرة السفارة بقيادة الربان المهذب السفير محمد الحسن ابراهيم،شكرا لرجل الاعمال السوداني الناجح والناشط في اعمال الجالية ياسر النعيم - حفيد النعيم ود حمد - على تكريمي والاحتفال بروضة الحاج التي عبرت عني حينما قالت في حب هذا الشعب: وأصيح يا وطن الجمال وطن الذين يراقبون الدرب في توق إلى ضيف يقاسمهم رغيف الخبز والرزق الحلال الناحرين حلوبة الأطفال إن عزّ القرى الحامدين الشاكرين بكل حال.. - الى والي الخرطوم: وصلتني دعوتكم لحضور اجتماع مجلس وزراء الولاية اليوم ، كنت سأتشرف بوجودي بينكم - اعتذر نظرا لوجودي خارج السودان مع الامنيات الطيبات لكم بدوام التوفيق.. دبي