أكد فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي أن تنفيذ المشروع القومي للمسح الوبائي سيسهم فى إستئصال الأمراض الوبائية وحماية القطيع القومى، مشيراً الى أنه تم تنفيذ برنامجين بتمويل من الإتحاد الأوروبى كمكون أجنبى بجملة (6) ملايين يورو لفترة أربع سنوات خصص منها مبلغ (3.05) ملايين يورو لبرنامج الشق الشمالى كمكون أجنبى بالإضافة (3.68) ملايين جنيه كمكون محلى للمشروع. وأشار فيصل الى أنه تم تطعيم (15.5) مليون ضد الأمراض الوبائية المختلفة حتى شهر سبتمبر، كما أنه تم صرف عدد (38) مليون جرعة لقاح من معهد البحوث البيطرية للولايات، وأعلن عن إعداد خطط تنفيذيه للإستراتيجيات الخاصة بالأمراض الوبائية وأمراض الحياة البرية بواسطة خبراء دوليين، وأشار عدد من الولايات خاصة ولايات التماس مع ولاية الجنوب الى تطعيم الثروة الحيوانية القادمة من الجنوب تفادياً لإنتقال الأمراض والوبائيات مع إنتقال الحيوانات الى الشمال عبر النقاط الحدودية التى تم عملها على الشريط الحدودى. وفى السياق أكد أسامه محمد الحسن درزون وزير الثروة الحيوانية بولاية القضارف أن ولايته نفذت خلال الفترة الماضية حملات لتطعيم كل الثروة الحيوانية القادمة للولاية بمخيم البطانة بالإضافة الى إنتشار (10) عيادات متحركة فى الولاية للتطعيم ومشروعات تحسين النسل لزيادة الإنتاج والإنتاجية. الى ذلك تنظم وزارة الثروة الحيوانية والسمكية بالتعاون مع شركة (بسكار) الإيطالية اليوم بفندق السلام روتانا ورشة عمل حول إعداد سياسات قوميه للأسماك بالسودان من قبل منظمة الدول الإفريقية والكاريبية الباسفيكية من أجل توفير الأمن الغذائى ومكافحة الفقر بتمويل من الإتحاد الأوروبى ، وأكد د. جيميس سكاليون رئيس الفريق الفنى والخبير الدولى أن الورشة تأتي فى إطار مشروعات تطوير قطاع الأسماك لتوفير الأمن الغذائى ، مبيناً أن هنالك وثيقة تم إعدادها بواسطة خيراء سودانيين وأجانب. ومن جهته دعا د. عبد المجيد محمد بدرالدين مدير الإدارة العامة للأسماك السابق بوزارة الثروة الحيوانية الى تطوير الخروج من التقليدية ومضاعفة الإنتاجية، فالثروة السمكية مصدر من مصادر الدخل إذ يوفر لمجموعات كبيرة فرص العمل خاصة أن السودان من ضمن الدول التى تتميز بمقومات إستغلال هذه الثروة من نهر النيل وروافده والبحر الأحمر ولابد للدولة الإستثمار فى هذا المجال لتغطية الإحتياجات الداخلية والخارجية عبر مشروعات تربية الأسماك والأحياء المائية.