لهوى فى نفسه للمحروسة، جذب دراويش الإسماعيلية الكاتب والصحفى سعد الدين إبراهيم إلى ولوج الملاعب بعد مضى حوالى أربعين عاما انقطعت صلته بالمدرجات ،جلس الأستاذ سعد الدين ابراهيم في مقصورة استاد الخرطوم عصر أمس الأول يتابع بتمعن مباراة الخرطوم الوطني والاسماعيلى المصري التى كسبها الاولاد بثلاثة اهداف لهدف،رواد الملاعب استغربوا لوجود سعد الدين فالتفوا حوله فى أنس شمل حتى رطانة أهله النوبة ،وكانت ضحكات سعد الدين تنم عن انبساطته للعودة لأجواء ونسة ناس دار رياضة التى فارقها لحوالى اربعين عاما،سعد قال إن المباراة تستحق المتابعة من داخل الملعب،للفرجة على الخرطوم والدراويش. بنهاية المباراة كان اهتمام الجمهور بقودين محترف الهلال السابق وتحلقوا حول سعد الذى لا تبدر اهتماماته بالرياضة كثيرا فى كتاباته رغم انه هلالى الهوي ولاينكر ذلك،يقول سعد ان آخر مباراة حضرها داخل الملعب كانت فى العام 1974 بين الهلال والمحلة المصرى تلك المباراة الشهيرة التى تحض على البذل وعدم الاستسلام للهزيمة،المحلة كان فى قمته هزم الهلال بالمحلة فى دور الستة عشرة من اندية ابطال افريقيا باربعة اهداف احرزها عماشة »هدفين« وهدف لعمر عبد الله وآخر سجله لطفي الشناوي للمحلة المصري وسجل هدف الهلال على قاقارين.فى مباراة الرد بالخرطوم خرجت المباراة بذات النتيجة ولكن للهلال. سجل كل من الفاتح النقر ، قاسم عثمان ، عز الدين الدحيش ، وشواطين للهلال وسجل هدف المحلة عمر عبد الله .. المباراة حسمت بركلات الترجيح ليكسبها المحلة ليتأهل لدور الثمانية. تلك هى آخر مباراة حضرها سعد الدين من داخل الملعب وظل يتابع فيما بعد معشوقته كرة القدم التى لم يمارسها ابان صباه،يقول سعد ان حجمه لم يكن يساعده على الركض فترك الكرة مبكرا،ولكن يستهوى الدوريات الأوربية ويفهم كثيرا فى تكتيك اللعب وخططه،واشاد بفريق الخرطوم الوطنى داعيا للالتفاف حوله فهو فريق يتملك المهارة والجدية ..وأحسن شوية كدا نرتاح من هلال مريخ ديل.