استقر سعر الدولار في السوق الموازي اكثر من (5.30) جنيهات مع تزايد اعداد العاملين من سماسرة العملة في السوق الموازي، بينما تباينت آراء عدد من مديري البنوك والصرافات حول موقف النقد الأجنبي بالبنوك والصرافات ما بين الاستقرار والتراجع بعد تأكيدات بنك السودان المركزي بحصوله على ودائع كبيرة بحساباته الخارجية وأنه سيعمل على توظيف الموارد لتدعيم موقف الإحتياطيات لمقابلة احتياجات الإقتصاد واستيراد السلع الأساسية والإستراتيجية. وقال عثمان التوم مدير بنك النيلين إن البنوك وبعد قرار المركزي الأخير أصبحت تعتمد على الموارد الذاتية بعد فك الارتباط من قبل المركزي، وأضاف التوم في حديثه ل(الرأي العام) أن البنوك أصبحت تعتمد على مواردها الذاتية من تحويلات المغتربين وحصائل الصادر، وقال إن البنوك تعمل على تدعيم موقف النقد الأجنبي من الموارد الخاصة واستقطابها من السوق الداخلي والخارجي بتسهيل الإجراءات للمغتربين. وفى السياق قال جعفر عبده حاج الأمين العام لاتحاد الصرافات ومدير صرافة اليمامة أن الصرافات أصبحت تعتمد على مواردها الذاتية والشراء من السوق بعد فك الارتباط من قبل المركزي، مبينا بان الموارد تتأرجح ما بين الارتفاع والهبوط حسب آلية السوق (العرض والطلب)، الا أن مدير صرافة - فضل عدم ذكر اسمه- أن بعض الصرافات تعمل برزق اليوم باليوم مشيرا الى عدم وجود موارد كافية لتلبية احتياجات المواطنين من النقد الأجنبي، وقال جعفر فى حديثه ل(الرأى العام) أن ارتفاع الدولار في السوق الموازي أدي الي جذب وسحب البساط من الصرافات واصبح المواطنين يعتمدون علي السوق الموازي للاستفادة من فرق السعر. وكان بنك السودان المركزي قد اعلن عن حصوله علي ودائع كبيرة، وتوقع تدفقات أكبر من النقد الأجنبي خلال الفترة القادمة في ظل التحسن الكبير والملحوظ في الصادرات غير البترولية، وأكد المركزى انه سيواصل جهوده لاستقطاب الموارد من النقد الأجنبي لبناء الاحتياطيات.