كشف د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، أنه ثبت عدم وجود تنظيمات كبيرة وراء المحاولة (التخريبية) التي جرت الأيام الماضية. وأكد عدم وجود رابط بين الشخصيات التي تم اعتقالها، وقال إنّ المحاولة كانت لقاءات واتصالات يمكن أن تؤدي لشئ في المستقبل، وقال إن عملية الاعتقالات لعدد محدود من الأفراد للإحتراز وضمان عدم حدوث شئ مستقبلاً. وأوضح د. قطبي للصحفيين أمس، أن المحاولة أبرزت بطريقة مضخمة جداً منذ البداية ولم تعط معلومات بحجم الإعلان عنها ما تسبب في ظهور الشائعات والتكهنات، وقال: (الواضح الناس ضخمت الأمر في أذهانهم لغياب المعلومة). حول إمكانية حدوث إصطدام بين الأجهزة الأمنية بسبب المحاولة، أكد د. قطبي أنه لا يوجد ما يشير لوجود خلافات داخل الأجهزة الأمنية، وقال إن إمكانية تصادمها مجرد افتراض، وأضاف: ليس غريباً أن يكون لدى تلك الأجهزة سلاح، والدفاع الشعبي تحت قيادة القوات المسلحة وظل كذلك طيلة أكثر من عشرين عاماً يقاتل معها جنباً إلى جنب وليس هناك جديد ولا شئ يدفعها للتمرد على الجيش. وأوضح أن الأجهزة الأمنية شكّلت غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على المحاولة التخريبية، ونفى وجود شخص بين المحاولين من النظام السياسي، وقال: (لم يتم اعتقال أحدٌ من المؤتمر الوطني ومافي أي شخصية داخل الحزب لديها صلة بالعملية). وبشأن مدى استفادة الخارج من (التخريبية)، أوضح د. قطبي أن أعداء السودان في الخارج (أمريكا وإسرائيل)، وقال إن المشكلة في أن التضخيم الذي حدث يظهر النظام وكأنه غير متماسك ما يعطي أيضاً صورة سالبة تؤثر في الاستثمار، وأضاف: تظهر الحقيقة أنه لا يوجد شئ والنظام مازال قوياً بدليل إحباط المحاولة في مهدها. وفي سياق مختلف، وصف د. قطبي دعوة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي للرئيس عمر البشير بالتنحي وتشكيل حكومة قومية، بأنه حديث لا جديد فيه، وقال إن لديهم حكومة قومية، وتساءل: كيف نتحدث عن حكومة انتقالية. وقال إن المهدي يريد بحديثه انتهاز الأحداث الأخيرة لتغطية توقيعه على اتفاق مع ياسر عرمان وعلي الحاج في لندن، وأضاف: (مافي سياسي وطني يمكن أن يراهن على ياسر عرمان فهو شخصية مُؤذية للوطن ولا رجاء فيه). وفي منحى آخر قال د. قطبي المهدي، إن الحزب يشهد حركة إصلاحية واسعة في قطاعاته السياسية والتنظيمية والفكرية والاجتماعية كافة. وأضاف قطبي في تصريحات ل(أس. أم. سي) أمس، بأن مخرجات مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير مثلت دفعة قوية لتماسك النسيج الاجتماعي للقوى السياسية كافة بما فيها الوطني. وأوضح أن حزبه بدأ العمل على إعادة ترتيب صفوفه الداخلية في قطاعاته كافة، بجانب وضع سياسات إصلاحية تعالج الخلل الذي اعترى المرحلة السابقة. وقال إن هنالك عملية إصلاح واسعة يقوم بها الحزب لمواجهة التحديات السياسية والتنظيمية الداخلية بجانب تمكين الجبهة الداخلية وصد المحاولات التخريبية في البلاد. وأشار إلى أن مخرجات مؤتمر الحركة ستعمل على تماسك الجبهة الداخلية للحزب باعتبارها حركة إصلاحية تتجاوز الصعاب والتحديات كافة التي اعترت البلاد في أمنه واقتصاده طيلة المراحل السابقة. ولفت قطبي الى أن الحزب ما زال متماسكاً وصامداً أمام المحاولات الداخلية والخارجية خاصةً المحاولات الأخيرة التي كانت هدفاً رئيسياً في تخريب وتفتيت الحزب.