الخرطوم: محمد عبد العزيز تراقب اجهزة الامن السوداني والمصري عن بعد خاطفي السياح ال (19) الذين خطفوا في الصحراء المصرية يوم الجمعة الماضي ، في وقت اكدت فيه الحكومة ان الرهائن يتمتعون بصحة جيدة ، وان قوات الامن السودانية و المصرية تراقبهم عن بعد متفادية الدخول في اية مواجهة قد تنتهي بخسائر في الارواح. واكد د. علي يوسف مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية انه لم يتم تحديد هوية الخاطفين بعد، واضاف ان المفاوضات ما زالت جارية بين الحكومة الالمانية والخاطفين حول امكانية الافراج عن الرهائن. وقال يوسف انهم حريصون على سلامة الرهائن، وان القوات الامنية ما زالت تفرض طوقا امنيا على المنطقة، وقال ان الرهائن يتمتعون بصحة جيدة بحسب مجريات التفاوض. وقال يوسف ل ( الراي العام) إن الحكومة السودانية ليست على إطلاع بتفاصيل المفاوضات التي تجري بين الخاطفين والحكومة الألمانية للتوصل إلى حل لتحرير الرهائن.غير ان معلومات تسربت من الجانب المصرى مفادها ان الخاطفين الاربعة ثلاثة منهم سودانيون واحدهم ربما يكون تشاديا. مسلحون برشاشات ومدفع آر بى جى. تفاصيل ص3 وكشفت مصادر دبلوماسية بالقاهرة أن وسطاء من جهاز الاستخبارات والدبلوماسيين الألمان هم الذين يجرون اتصالات مباشرة ومفاوضات عبر الهاتف لإطلاق سراح السواح الأوروبيين ومرافقيهم المصريين المختطفين. واشارت تقارير ان الخاطفين استغلوا نقطة ضعيفة في شبكة القاهرة الامنية لكن، واستبعدت أن يكون هذا الحادث ايذانا بعودة هجمات المتشددين الاسلاميين على السائحين.وفي الاثناء ذكرت صحيفة "تاجز شبيغل" الالمانية امس انه كان بالامكان تجنب عملية اختطاف السائحين إذا لم يخف مواطن ألماني حادث اختطاف تعرض له قبل عدة أشهر في نفس المنطقة. وأشارت إلى أن السائح الالماني تكتم على تلك الواقعة لانه كان يخشى من تأخير رحلته إذ خضع لاستجوابات وإجراءات رسمية أخرى. وكان الرجل برفقة مرشد سياحي وضابط مصري وميكانيكي مصري عندما اختطفته عناصر من حركة "جيش تحرير السودان" لمدة عشرة أيام وسرقوا ما كان معه. ولم يعرف بعد ما إذا كان تم دفع فدية أم لا.